حينما ترك رخيص الرفاق "عزيز غالي" هموم المغاربة وراح ينزل أجندته لبث الفوضى

الكاتب : الجريدة24

08 سبتمبر 2023 - 02:00
الخط :

هشام رماح

ليس مريبا أن يصمت "عزيز غالي"، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ويضرب صفحا عن الدفاع عن حقوق المغاربة الذين قتل النظام العسكري الجزائري منهم اثنين واعتقل ثالثا، وأن ينبري إلى الخوض في أمور هي أبعد عن الدفاع عن حقوق الإنسان الذي يدعيه؟ لماذا؟

الجواب لا يستدعي الكثير من الجهد أو "الفهلوة" لمعرفة أن هذا الشخص، ليس منا، ولا تهز اهتمامات الوطن ومواطنيه فيه شعرة، ولا تبقي فيه شيئا من المروءة، وهو يرى المغاربة أجمعين يتابعون قضية تهم أفرادا منهم، نُكِّل بهم من لدن العسكر الأجلاف، ويبدون تعاضدا كبيرا مع الأسر المكلومة بجريمة الغدر الجزائرية.

وإذ آثر لنفسه صمت الجبناء، كعادته، فإن "عزيز غالي"، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لم ينس أنه مندس بيننا يبذر بذور الفتنة وينثرها هنا وهناك، لعله يقضي أمرا من وراء ذلك، فكما أن المغاربة تهمهم تازة أولا قبل غزة، فإنه ارتأى أن ينبش في أمر هو أبعد منه، كما يظهر من تصفح حسابه على "فايسبوك" حيث يتفنن في نفث السموم والتعنت بالتنكر للوطن ولمواطنيه.

وليس الأمر الذي هو أبعد من "عزيز غالي" غير كيفية إدارة المملكة لشؤونها الخارجية ولعلاقاتها مع الأشقاء والأعداء في الخارج، إذ بدلا من أن يهتم بما يعنيه ها هنا، ويتحرى بنفسه اتباع قانون القرب، قرر شن حملة ضد الرئيس الكونغولي "علي بانغو"، الذي وجد نفسه مخلوعا من قبل انقلابيين نازعوه في شرعيته.

وبعيدا عن كل هموم الوطن، قرر ذليل ورخيص الرفاق، إطلاق حملة تفيد بأن الرئيس الكونغولي غير مرغوب فيه بالمملكة المغربية، انسجاما والأنباء الغير مؤكدة التي تفيد بأن المغرب الذي لا ينسى أصدقاءه أبدا، عرض على الانقلابيين الإفراج عن الرئيس المخلوع واستقباله وأسرته في رحابه.

وبصرف النظر عن صحة ما يجري تداوله من عدم ذلك، فإن تطرق "عزيز غالي"، لهكذا أمر، كما تظهر تدوينة له على "فايسبوك"، دون أن ينبس ببنت شفة بما ينتصر لحقوق من أزق النظام العسكري أرواحهما في جريمة الغدر وتعنته بحبس ثالث وتغريمه 75 ألف أورو (حوالي 80 مليون سنتيم)، فإن في ذلك ما يؤكد على بعد هذا الرخيص عن هموم المغاربة، وبأنه ماض بشكل سافر في تنزيل أجندته المارقة بلا كلل أو وجل.

اللافت، أن "عزيز غالي" الذي نشر صورة للرئيس الكونغولي موشومة ببنط أحمر عريض بالفرنسية مفاده "ارحل" (Dégage)، وقد كتب "غير مرحب به في المغرب"، لم يستطع الرد على أحد المعلقين الذي بادره بسؤال طبيعي وبديهي هو "علاش؟" (لماذا؟).. فكان جواب هذا المعلق هو الصمت.. وهو أمر ليس بعزيز على ذليل رخيص يؤمن بصمت الجبناء.

آخر الأخبار