رئيس البنك الدولي السابق يلقن قناة "BFMTV" درسا في الأخلاقيات من المغرب
سمير الحيفوفي
قدم "دومينيك ستراوس كان"، المدير السابق للبنك الدولي، درسا أخلاقيا لقناة "BFMTV" التابعة للدولة العميقة في فرنسا، والتي تحاملت على المملكة كثيرا بسبب عدم تجاوبها مع دعوة الرئيس الفرنسي للمساعدة في عمليات الإغاثة الموالية لزلزال الحوز.
"دومينيك ستراوس كان" "DSK"، والذي يرأس حاليا جمعية "Mekkil"، تحدث مع القناة الفرنسية عبر مراسلة مباشرة من المغرب، وقال إن هناك بالفعل مشكل بين المملكة المغربية وفرنسا بسبب مواقف الأخيرة التي تنم عن عداء منقطع النظير في عهد "إيمانويل ماكرون".
ووصف الرئيس السابق للبنك الدولي "FMI"، العلاقة بين المغرب وفرنسا بالبغيضة، نظرا لما تقترفه فرنسا في حق المغاربة بشأن ميلانها نحو الجزائر وتحريها إجراءات تضييقية عليهم بشأن الـ"فيزا"، فضلا عن عدم تبني فرنسا لموقف واضح إزاء مغربية الصحراء...
وحول محاولة فرنسا المستميتة للظهور بمظهر المساعد في زلزال الحوز، قال "دومينيك ستراوس كان" إن هناك منظمات غير حكومية فرنسية تساعد بالفعل وهو أمر إنساني محض بخلاف الدعوة التي صرفتها الدولة الفرنسية التي تزمع أن تجعل الأمر رسميا.
وقال المتحدث مع قناة "BFMT"، من مدينة مراكش، إن المعلومات التي تقدم في القناة على مدار ليوم بخصوص ما يقع في المغرب، غير مضبوطة، وتجانب الصواب وبأن جمعيات المجتمع المدني الفرنسية والأطباء الفرنسيون وفرنسيو المغرب حاضرون، لكن في إطار إنساني، وليس دعائي.
وأوضح "دومينيك ستراوس كان"، أن المغرب لم يرفض الدعوة بل اختار أن يتعامل مع دول معينة، وهو أمر مفهوم ما دامت الأمور على ما يرام، مؤكدا على أن السلطات المغربية، تتحكم في الوضع وأن عمليات الإنقاذ تحتاج تنسيقا ضروريا لتجنب تدخلات غير محسوبة.
