أيهما أجدى في إعادة إعمار الحوز..الطين أم الإسمنت؟

الكاتب : الجريدة24

23 سبتمبر 2023 - 07:00
الخط :

نقاش آخر يدور الآن حول المواد التي يفترض أن تستعمل في البناء، حيث توزعت الآراء بين قائل بضرورة استعمال مواد البناء العصري، خاصة الإسمنت، وبين مدافعين عن الحفاظ على شكل البناء التقليدي في المناطق الجبلية، المكوّن من الطين والحجارة.

ويتصور متخصصون أن تستند عملية إعادة الإعمار على الخبرة المحلية، التي توفرت في بناء المساكن التقليدية بالطين والحجارة.

ويعتبر مراقبون في سياق النقاش حول إعادة الإعمار في المناطق المتضررة الواقعة في الجبال، أن جوهر المشكل لا يكمن في مواد البناء المستعملة، بل في جودة وطريقة صيانة المنازل.

الرهان اليوم ينصب على مدى احترام قواعد البناء المضادة للزلازل، خاصة مع انتشار البناء بالإسمنت المسلح الذي أضحى يحتل مساحة مهمة في السوق، إلى جانب المنازل التقليدية المشيدة من الطين والحجارة.

المغرب يتوفر، في حال اختيار تركيز البناء على الطرق الحديثة، على عرض محلي كاف من مواد البناء التي يمكن أن تتيح تلبية الطلب.

مصانع الإسمنت في المغرب، لديها قدرة إنتاجية تصل إلى 20 مليون طن، حيث أن هناك هوامش كبيرة للإنتاج.

وتفيد الجمعية المهنية لمصنعي الإسمنت، في تقريرها السنوي، أن استهلاك الإسمنت في المغرب وصل إلى 12.5 مليون طن، بانخفاض بنسبة 10.65 في المائة، مقارنة بالعام الذي قبله، علما أن حجم الاستهلاك بلغ أعلى مستوى له في 2011، حيث قفز إلى إلي 16 مليون طن.

بالإضافة إلى الإسمنت الذي يكفي لتلبية الطلب الوطني، بما في ذلك المناطق المتضررة من الزلزال، فإن مواد بناء أخرى متوافرة أيضاَ وهي الزليج والرخام والطوب.

وأكد رؤساء الجمعيات المهنية لقطاع البناء والأشغال العمومية في اجتماع مع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، على توافر عرض كاف من مواد البناء، التي سيتم تأمينها، مؤكدين أن أسعار تلك المواد سيجري تثبيتها لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال.

واقترحوا دراسة إمكانية إعادة استعمال مواد البناء المحلية الناتجة عن الأنقاض في عمليات البناء والتعمير وذلك في إطار الاقتصاد الدائري، مشددين على إشراك السكان في كل مراحل البناء عبر التكوين والتوعية.

آخر الأخبار