عندما نزل "البق" على فرنسا ليلهيها عن المغرب وحشر رئيسها لأنفه في شؤونه

الكاتب : الجريدة24

01 أكتوبر 2023 - 07:00
الخط :

هشام رماح

نزل "البق" على فرنسا من حيث لا تدري، وها هي الآن مهددة بأن تفقد ريادتها السياحية في العالم، بسبب حشرة صغيرة، تتوالد بسرعة خرافية وتستطيع الصوم لـ12 شهرا، ولا تنال منها حرارة الشمس، وما تخبئه من قدرات هو أكبر من يستوعبه الجميع.
ويبدو أن "بق الفراش" هذه الحشرة الصغيرة، خرجت على الفرنسيين لتزيد من تيقنهم كون عهد "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الطائش، استثنائي وأنه جلب معه كل الويلات والمصائب التي توالت على فرنسا ونزلت على رؤوسهم جمعا.

وفي عهدة "إيمانويل ماكرون" تكالبت القوى الحية في الداخل الفرنسي، على تدبير أرعن من رئيس اختار أن يظل في برجه العاجي، وأن يزيد من عجرفته في خطابه لمن أوصلوه إلى قصر الـ"إيليزي" فكان أن أهدى الناخبين هديته الملغومة والملفوفة بحرص المتمثلة في إصلاح نظام التقاعد، لتقوم عليه القائمة لكن لم يتراجع.

أيضا، عجرفة الرئيس الطائش ظهرت في تعاطيه مع الدول الإفريقية التي ظنها باقية ضمن مستعمرات بلد صال وجال خلال زمن بائد وولى قبل أن يستمر في مص أثداء القارة السمراء إلى أن رموا به وببلده إلى الخارج.

ثم إن عجرفة الرئيس استمرت في محاولته مناوشة المغرب من كل حدب وصوب، دون أن يطرف له جفن، ليتمادى في غيه ويقرر أن يخاطب المغاربة مباشرة بلا حياء مقدما خدماته ليساعد في تجاوز تداعيات زلزال الحوز، متعاليا ومتكبرا إلى أن جاءه "البق" وهو الآن يهدد بإهلاك ما تبقى من رصيده.

ويبدو أن صروف الزمن دبرت أمورها مع "إيمانويل ماكرون" لتنهي تنطعه، ولتجعله ينشغل بما لديه من "بق" هناك، بعيدا عن حشر أنفه الأجدع في شؤون بلد ذو سيادة يستطيع أن يتدبر أموره ويعرف كيف يختار شركاؤه.

وتعاني فرنسا حاليا من جائحة خطيرة، واجتياح من جحافل جرارة من "بق الفراش" الذي تفرض مواجهته اتخاذ أعلى درجة من التأهب لمواجهتها، بعدما غزت كل الأماكن العمومية، والمنازل والمكتبات ودور السينما ووسائل النقل العمومي وحتى القطار فائق السرعة.

وهبط "البق" بين ظهراني الفرنسيين، ليقض مضاجعهم وليلهي إعلامهم عن المغرب، بعدما لم يجد شيئا خلال الأيام الماضية شيئا يغنيه عن التدخل في شؤون المغاربة الذين رموا فرنسا من عقولهم ونفضوا رداءها عنهم، ولينشغل الإعلام هناك بـ"البق" الذي عجَّل بإحداث خلية أزمة وعقد اجتماعات استنفارية من أجل التعبئة الكبيرة، تحسبا لنكسة سياحية تتهدد البلاد وتنذر بإزاحة السياح لها من قائمة البلدان التي يزمعون زيارتها.

آخر الأخبار