بوبكر الجامعي.. داعية الـ"ماكرونية" الذي يخاف فطام الـ"ماما" فرنسا

الكاتب : الجريدة24

02 أكتوبر 2023 - 09:44
الخط :

في المغرب يقال "أصحاب الميت صبروا والعزاية كفروا"، وهو وصف يصدق على من اعتاد وضع لسانه وأصابعه قيد الكراء أو الشراء، مثل بوبكر الجامعي الصحفي الذي مذ عرفناه وهو يولول متى أصابت الـ"ماما" فرنسا، سهام النقد أو الجفاء أو القطيعة مثلما تحرى المغرب.

وكما أن المغرب قرر بكل سيادية أن ينتصر لمصالحه وأن يضع الـ"ماما" عند حدها، فإن الصحفي المستبصر الذي يرى ما لا يراه باقي المغاربة من أورو (فرنسي)، لا يجد غضاضة في أن يقف إلى جانب ساكن قصر الـ"إيليزي" الفتى الطائش الذي يستهوي الطائشين أمثاله.

لقد جن جنون "بوبكر الجامعي" وراح يجذف في بحر الاستيهامات اللفظية التي يترجمها الفرنسيون بـ"الاستمناء الفكري"، ليخرج على المغاربة ببدع تحليلية لا تستقيم إلا في مخيلته ولا تصدر إلا عن مفتر أشر، يلقم أبناء جلدته بالحجارة، ما دام ذاك يرضي مرضعته فرنسا.

وإذ حق للمغرب أن يختار من يشاء ليقف إلى جانبه في محنته جراء زلزال الحوز، وصفق الباب في وجه فرنسا المتعالية التي ابتغى رئيسها التسويق لنفسه على حساب لواعج المغاربة، أخذت الحمية الداعية الجديد للـ"ماكرونية" المقيتة، ليحاول أن ينتصر للرئيس الخفيف، الذي فعل ببلاده ما لا يفعل العدو بعدوه، والتاريخ يسجل ولا يزال يدون نكباته.

وفي خوض وغوص "بوبكر الجامعي" في بعض الوقائع القديمة التي شجرت بين المغرب وفرنسا التي تعالت وظنت نفسها فوق الجميع وأنها تستطيع لي ذراع المملكة الشريفة عبر التضييق على رجالاتها الأشاوس وخدامها الأوفياء مثل عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، فإن هذا المفتري ضرب صفحا عن الإشارة إلى أن فرنسا حينها انكفأت عن غيها وعادت صاغرة بل وحتى اعترفت بأنها أخطأت العنوان.

وعلى ما يبدو فإن "بوبكر الجامعي" تخلى عن كل حيادية "المفكر" و"المحلل" كما يحب أن ينعت وقد نسي أن هذا الرداء عليه "مهلهل"، فراح يهرطق بما يرضي أسياده، متجاهلا كل الوقائع التي تدحض ادعاءاته، والتي قد تحول دونه وبلوغ المرمى الذي رسمه له هؤلاء الأسياد.

فعلا لقد انساق "بوبكر الجامعي" مرة أخرى وراء الغواية الفرنسية وأخذته اللهفة لتلقف الجزرة التي تضعها أمامه فرنسا على شكل حفنات الأورو التي يتلقاها ليغني رصيده، على حساب أبناء جلدته لا لغاية إلا لترضى عنه الـ"ماما" التي استطاب رضع ثدييها.. وقد خاف أن يحين وقت فطامه قريبا.

 

آخر الأخبار