هكذا نفى "التاجر" عزمي بشارة وجود أمة فلسطينية واعتبر القضية الفلسطينية فكرة استعمارية

الكاتب : الجريدة24

15 أكتوبر 2023 - 11:30
الخط :

 

هشام رماح

انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، شريط مصور يوثق لمواقف"عزمي بشارة" تاجر القضية الفلسطينية، ينفي عبر حديث بالعبرية وجود "أمةفلسطينية"، مشيرا إلى أن فلسطين ليست غير لعبة استعمارية لتمزيق الشرقالأوسط.

ويظهر الشريط المصور عزمي بشارة في حضرة برنامج على القناةالإسرائيلية الثانية، قائلا إنه يؤمن بوجود أمة عربية لكن لا يؤمن بوجود أمةفلسطينية، وهذا رأيه ولن يغيره.وزاد عزمي بشارة الذي ارتمى في أحضان قطر، ونفحته الأميرية هناك المال ليصبح صاحب قناة "العربي"، مشيرا بالقول" أعتقد بأن فلسطينهي فكرة استعمارية"، قبل أن يتساءل مستنكرا "منذ متى كان هناك فلسطينيونهنا؟".

اللافت، أن باقي الضيوف الإسرائيليين إلى جانب "عزمي بشارة"في البرنامج، استغربوا من مدى وقاحته وكيف أنه صادر حق الوجود لبني جلدته بشكلأدهش معارضه الذي فغر فاه، ثم أفرح مساندته التي قالت "لقد قلتالحقيقة".ويفضح الشريط المصور مدى خسة تجار القضية الفلسطينية أمثال"عزمي بشارة"، الذي ظن أن ما وثق في حقه سابقا قد عفا عنه الزمن، وأن ماتقدم به سابقا، لن يبلغ الناس الذين يغرر بهم حاليا وهو يحاول النيل من الدول التيطبعت مع إسرائيل، دون أن يستطيع تسمية الأشياء بمسمياتها.

وبدا جليا أن "عزمي بشارة" الذي ينعم في أموالقطر، بعدما تمكن من استمالة حكامها بسبب مواقفه المتنطعة منذ أن كان ضيفا دائماعلى قناة الجزيرة، يعرف جيدا لعب أدوار السماسرة في سوق التجارة بالقضيةالفلسطينية، فبعدما كان ينكر على أبناء شعبه حق الوجود، خرج الآن ليردد ما يلقنهإياه أسياده الذين نصبوه على رأس قناة "العربي".

وغاب عن عزمي بشارة، أن المواقف التي صدرت عن الدول التي أحيتعلاقاتها مع إسرائيل، أشجع وأكثر جرأة من البلد الذي يغتني بأمواله، ويهلل له عنطريق محاولة النيل من المطبعين.ويحق لعزمي بشارة، أن يدلي بدلوه كيفما شاء وهو الحربائيالذي يغتني على آلام ولواعج الآخرين مثله مثل قناة الجزيرة الإخبارية التي يفضح أحدالأخبار العاجلة طبيعتها كما يظهر فيديو مصور لن يستطيع القائمون عليها محوه.وجاء في خبر عاجل كما يظهر في المقتطف عن أخبار القناة القطرية، أن وزير الخارجية القطري قال ما يلي "لدى إسرائيل الحق والواجبللدفاع عن شعبها وضمان عدم تكرار ما حدث السبت"، قبل أن تهب القناة إلى حذفالخبر بسرعة.

فهل بلغ أحد من المطبعين، ما مثل هذا المبلغ الذي يعد منتهىالتجارة بالقضية الفلسطينية؟ الجواب لـ"عزمي بشارة"، تاجر القضيةالفلسطينية، فهل يستطيع أم أنه سيتيمم بالصمت متى جف ماء وجهه الذي لا يخجل أبدا؟.

آخر الأخبار