توظيف أستاذ اقتصاد بفاس يثير زوبعة بين أساتذة الشعبة أنكروا والإدارة مراسلة وزير التعليم العالي

فاس: رضا حمد الله

أثارت رسالة منسوبة لأساتذة شعبة الاقتصاد بكلية الحقوق ظهر المهراز بفاس، تشكك في سلامة تشغيل أستاذ، ردود فعل متفاوتة وصلت لحد نفي ذلك من طرف العاملين في الشعبة والعمادة، والتهديد بمقاضاة من روج لها، داعين الجهات المعنية إلى فتح تحقيق في الجهة التي راسلت وزير التعليم العالي باسم الأساتذة دون أن يكون لهم علم أو يبادروا بذلك.

واستغربت شعبة الاقتصاد وتدبير المنظمات، الرسالة الموجهة للوزير باسم الأساتذة دون أن تكون لهم صلة بها، مستنكرة من نسب الرسالة لهم وانتحل صفاتهم. وطلبت فتح تحقيق لمعرفة الجهة المسؤولة عن هذه الرسالة، معلنة احتفاظ الأساتذة بحقهم في المتابعة القضائية لكل من يثبت تورطه في انتحال الصفة والتشهير بالأساتذة الجامعيين الذي اعتبرت لهم نيابة عن زملائهم.

أعضاء الشعبة اجتمعوا استثنائيا بالكلية وتداولوا في مضمون الرسالة المنسوبة إلى أساتذة شعبة الاقتصاد في علاقة بمباراة توظيف أستاذ محاضر في الاقتصاد القياسي في دورة 5 غشت الماضي، فيما أصدرت إدارة الكلية بيانا أعلنت فيه احتفاظها بسلوك كل الطرق القانونية والمساطر القضائية للكشف عن منتحل صفة المتحدث باسم الأساتذة المنسوبة إليهم الرسالة.

واستغربت مما أسمته "المحاولات المتكررة لتبخيس قيمة ومجهودات أساتذة التعليم العالي بالكلية والتشهير بأسماء أعضاء لجنة المباراة"، فيما التمست الرسالة التي أنكر الأساتذة بعثها للوزير واستنكرتها العمادة، فتح تحقيق فيما جرى خلال المباراة و"تحديد المسؤوليات واستئصال هذا الورم الخبيث المشكل من الزبونية والمحسوبية والفساد الذي يضرب في مصداقية ونزاهة المباريات".

والتمست الرسالة من وزير التعليم العالي التدخل العاجل لإلغاء نتيجة المباراة ووقف ما أسمته المهزلة وإعادة فتح مباراة جديدة إحقاقا للحق، مؤكدة أن لجنة إجراء المقابلة الشفاهية مع المترشحين، تكونت في أغلب أعضائها من أساتذة بعيدين عن مجال تخصص المنصب المتبارى عليها، ذاكرة أسناء بعضهم، ومتحدثة عن استبعاد أساتذة التخصص من اللجنة.

وقالت الرسالة التي تملص الجميع من توقيعها وأغضبت الأساتذة والإدارة، إن الأستاذ المختار "ذو مسار أكاديمي بعيد عن مجال تخصص المنصب المتبارى لأجله، حيث "لم يدرس قط الاقتصاد القياسي في مساره الأكاديمي وكل تكوينه في مجالات التسيير والتدبير والتدقيق وبعيد كل البعد حتى عن مجال الاقتصاد" و"لم ينشر أي مقالة في مجلة مدرجة في قواعد بيانات مفهرسة".