أما آن الأوان لاستخلاص الجزاء من الخائن أحمد ويحمان راعي المشروع الصفوي في المغرب؟

الكاتب : الجريدة24

05 نوفمبر 2023 - 08:00
الخط :

هشام رماح

أسقط المدعو أحمد ويحمان، الذي يصف نفسه برئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، القناع عنه بنفسه، وبدد كل الشكوك حول انتماءاته وولاءاته ليسطر على أنها تنسحب إلى الشيطان الأكبر إيران وحزبه في لبنان، وما يماثله من منظمات الشرور التي تراعاها وتتوسم أن تحقق بها مشروع الدولة الصفوية.

وبكل تبجح خرج علينا المدعو أحمد ويحمان، ليؤكد على أنه ليس من هذا الوطن في شيء وأنه يعيش بين ظهرانينا يفترش أرضنا ويلتحف سماءنا المغربيتان، وهو يضمر له كل الشرور، وبأنه يصطف إلى جانب إيران وذراعها اللبناني "حزب الشيطان"، وبأنه يثق فيهما ثقة عمياء ولا يثق في مؤسسات هذه المملكة السعيدة.

وارتقى المدعو أحمد ويحمان إلى صف الخونة الذين لا يطرف لهم جفن ولا يستحيون، وهو ينافح عن محور الشر الإيراني الذي لا يريد بالمغرب خيرا، ولا يبغي له إلا الأسوأ، وهو ما ثبت للمؤسسات العتيدة التي تحمي مصالحه في الداخل والخارج، وقد وقفوا على إيفاد "حزب الشيطان" بمباركة من إيران لإرهابيين من أجل تدريب إرهابيي "بوليساريو" على تنفيذ هجمات ضد المملكة الشريفة.

وإذ قررت المملكة الشريفة صد ورد مؤامرات الأعداء واتخاذ موقف حاسم صارم تجاههم، وقررت قطع علاقتها بمحور الشر الشيعي راعي المشروع الصفوي، فإن المدعو أحمد ويحمان خرج علينا ليؤكد بأنه يكذب وزارة الخارجية المغربية في شخص ابن المملكة البار ناصر بوريطة، ويصدق أعداء الوطن. فمن ذا الذي يماري في هكذا حقارة؟ وما الذي يمنع من أن يستحق هذا الحقير الجزاء على صدحه بخيانته؟

ولأن لمناسبة شرط، فليس جديدا على المدعو أحمد ويحمان، ارتداء لبوس الخيانة والخسة، لكن أن يعترف بذلك بعظمة لسانه، فهو يكون بلغ منهما مبلغا لا لبس فيه، وأظهر للجميع أنه هنا في المغرب إنما ينزل أجندة الأعداء ويشحذ السكاكين لفائدتهم حتى يغرزونها من الخارج بينما يتكفل هو بذلك من الداخل.

وذهبت الظنون بالمدعو أحمد ويحمان أن باعترافه بأنه التقى بما وصفها بـ"قيادات الصف الأول" في إيران بطهران وبصنيعتها حزب الله في بيروت، سيخلب ألباب المغاربة، ويخطف منهم آهات الإعجاب، والحال أنه كشف عورته وفضح سريرته القميئة، وبأنه ليس من المغاربة بقدر ما هو قومجي حقير يقتات على القضية الفلسطينية، ولا يستطيع حتى أن يماري في الموقف الجبان لإيران ولحزب الله تجاه ما يقع في فلسطين بعد "طوفان الأقصى".

وتحلل المدعو الذي يترأس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، من كل الشجاعة وهو يحور النقاش في القضية الفلسطينية إلى الخلاف المغربي الإيراني، بعدما سمع ورأى من إيران، موقفها المخزي وهي تقر بأنها لن تستطيع فعل شيء للفلسطينيين وبأن جيشها إنما هو للذود عن إيران وحدها، وهو نفس الموقف الجبان الذي أبان عنه ذليل إيران المدعو "حسن نصر الله"، الذي يبجله الرخيص أحمد ويحمان، حينما انكفأ على نفسه ونأى بحزب "الشيطان" عمَّا يجري في غزة.

الأكيد أن أحمد ويحمان، أخلف العديد من المواعيد وهو يقف ضد المغرب ويمنح صوته لأعدائه مرارا وتكرارا في تصريف سافر لما يبلغه من تعليمات وهو الخائن المعلوم، الذي يتمترس خلف القضية الفلسطينية ويلتحف لحاف القومجية البائدة، بينما هو بيدق صفوي لا يبغي غير الشرور لهذا الوطن.

فخلصونا، جزاكم الله، من الخونة.

آخر الأخبار