وأعلنت الجامعة العريقة، ومقرها مانهاتن في نيويورك، تعليق جمعية "الصوت اليهودي من أجل السلام" وجمعية "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" لفصل الخريف بكامله، في حين ينقسم الرأي العام في الولايات المتحدة بشأن دعم الإدارة الأميركية لإسرائيل.

وأوضح نائب رئيس الجامعة جيرالد روزبرغ في بيان "تم اتخاذ هذا القرار بعدما انتهكت الجمعيتان بشكل متكرر قواعد الجامعة بشأن تنظيم أحداث في الحرم الجامعي، ما أدى إلى تنظيم حدث غير مصرح به بعد ظهر الخميس على الرغم من التحذيرات وأفضى إلى خطابات تهديد وترهيب"، بحسب فرانس برس.

وأضافت جمعيةُ "الصوت اليهودي من أجل السلام" أن "الطلاب الأعضاء في الجمعيتين يتصرفون وفق أخلاقيات واضحة: هم يدينون الحرب ويحاولون إنقاذ أرواح من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق النار".

واعتبرت الجمعية أنّ بهذا التعليق، "تؤكد جامعة كولومبيا أن الفلسطينيين، والطلاب الداعمين للفلسطينيين، والطلاب اليهود الذين يرفضون الأعمال (التي تقوم بها) إسرائيل باسمهم، غير مرحب بهم في الحرم الجامعي"، كما ذكرت الوكالة الفرنسية.

كذلك احتج الفرع المحلي لمنظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، ونشر رسالة على موقع إنستغرام جاء فيها "يمكنكم إغلاق جمعياتنا، لكن لا يمكنكم منع قلوبنا من النبض من أجل تحرير فلسطين وإنسانيتها وحريتها".

وأكدت إدارة الجامعة أن التعليق لن يتم رفعه إلا إذا أبدت الجمعيتان استعدادهما لاحترام قواعد الجامعة.

وأعلنت جمعية "الصوت اليهودي من أجل السلام" أنها "مستاءة" مما وصفته "إجراءات رقابة وترهيب من قبل إدارة" الجامعة.

وقالت الجمعية في بيان إن "الجامعة تدعي كذباً أن الجمعيتين خالفتا الأنظمة بمطالبتهما بوقف إطلاق النار في غزة، حيث فَقد 11 ألف مدني حياتهم، بينهم 4500 طفل على الأقل"، وفقا لفرانس برس.