بين تخاذل الجزائر إزاء القضية الفلسطينية والبطولة الزائفة التي ترجوها أبواق الـ"كابرانات"

النظام الجزائري يرتمي في حضن إيطاليا لإغاظة الإسبان

الكاتب : الجريدة24

12 نوفمبر 2023 - 11:00
الخط :

هشام رماح

موازاة مع التخاذل الشائن الذي يبديه النظام العسكري الجزائري لإيجاد حل رفقة الدول العربية لما يجري حاليا في قطاع غزة القابع تحت النيران الإسرائيلية، اختارت أبواق الـ"كابرانات" شن حرب إعلامية شعواء ضد العدو الأزلي المغرب والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة البحرين، في تصريف مقيت للأحقاد تجاهها، واتجار سخيف ومبتذل بالقضية الفلسطينية مثلما هو معتاد منها.

وفيما اختار النظام العسكري موقفا سلبيا دنيئا من القمم العربية التي تندرج ضمن الجهود المتواصلة لحقن دماء الغزاويين، منذ الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب "طوفان الأقصى"، فإنه ارتأى في المقابل تصفية حساباته مع الأنظمة التي تغيظ الـ"كابرانات" ولا تلقي لها بالا، عبر الترويج للأكاذيب التي تنحاز لإكساب جارة السوء صفة البطولة زيفا.

ورغم الأنباء المؤكدة حول تزويد النظام العسكري الجزائري لإسرائيل بالغاز، في خضم هجوم "تساحال" الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، فإن الخرق البالية الناطقة باسم النظام المارق، روجت لما يفيد بأن مندوبها الذي مثلها في القمة العربية الطارئة التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض، قد اقترح قطع النفط على إسرائيل وحلفائها.

وانتحلت أبواق العسكر بطولة زائفة لنظام عسكري اختار سلبية بغيضة للتعاطي مع الأحداث الجارية في فلسطين خاصة بقطاع غزة، في تغليب سافر منها لمصالحها الضيقة ضد كل من المملكتين المغربية والعربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة البحرين، الدول التي استهدفتها هذه الأبواق بكل البهتان والافتراء المفترض في أزلام الـ"كابرانات".

وسخر حكام الجزائر ذبابهم الإلكتروني، لمهاجمة المغرب والدول الشقيقة عبر الترويج لكون هذه الدول هي التي وقفت حائط صد في مواجهة مقترح النظام المارق، وهو الأمر الذي تحروه في محاولة منهم مداراة وجوههم البشعة وتخليهم عن القضية الفلسطينية متى تبدَّت الحاجة للوقوف إلى جانبها لوقف نزيف الحرب الدائرة فيها.

وإذ تروج الجزائر لدعوتها توحيد الصف العربي، تبرهن كلما جد وقت الجد أنها أول ناشز عن هذا الصف الذي اصطف في الرياض من أجل حلحلة القضية التي اعتاد عبد المجيد تبون، الرئيس الصوري الاتجار بها، فلم يستطع السفر إلى المملكة العربية السعودية لفتح فمه علانية والتعبير عن موقفه صراحة، لينبري وهو المجبول على الجبن إلى اكتساء لبوس البطولة عبر حملات إعلانية تنحاز للأقوال دون الأفعال.

وإذ روجت صحف وحسابات جزائرية، لمواقف متخيلة من العقول الصغيرة للـ"كابرانات" وأذنابهم، أفاض كذب النظام المارق كأس الصبر لدى الدول العربية الشقيقة التي وجدت نفسها مستهدفة في الحملة الإعلامية الممنهجة، ليقفوا على مدى الجور الذي يعانيه المغرب من الجغرافيا التي جعلت الجزائر جارة شرقية له.. تتقن الكلام لا غير كما تتفنن في شيطنة الآخرين والشياطين فيها.

آخر الأخبار