لزرق: هكذا فضحت الجزائرية لويزة حنون "سكيزوفرينية" اليسار المغربي
هشام رماح
لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري، التي لها مواقف مشرفة إزاء نزاع الصحراء، رهن الاعتقال، واليسار المغربي ضرب صفحا عن الكلام، بخلاف تضامنه مع نظام نيكولاس مادورو القائم في فنزويلا والمعادي للوحدة الترابية للمغرب.
هذا التناقض الصارخ في المواقف، أثار استنكارا لدى رشيد لزرق، الخبير في القانون الدستوري والشؤون البرلمانية، وقد تساءل "هل تخلى اليسار المغربي، عن طابعه التضامني مع الرفاق وتقاليده النضاليته، وبات يتماهى مع القرارت الرسمية، في قضية لوزا حنون؟".
وكان يساريو النهج الديمقراطي وفيدرالية اليسار أبدوا تضامنا مطلقا لا مشروطا مع نظام مادورو في فنزويلا التي تعد أحد المعاقل الرئيسية لـ"بوليساريو" في أمريكا اللاتينية، رغم أن الموقف الرسمي للمملكة كان داعما لرئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة للبلاد.
وإن لم تحرك قضية لويزة حنون، أحد أبرز الوجوه اليسارية في الجارة الجزائر التي وضعت وراء القضبان، ساكنا لدى اليسار المغربي فإن الأمر يبعث على الاستغراب والجزم بـ"سكيزوفرينية" هذا المكون، وفق المتحدث مع "الجريدة 24".
وقال لزرق إن تعاطى اليسار المغربي بمختلف تموقعاته الحكومية والمعارضة بلا مبالاة مع قضية المعارضة الجزائرية يعطي انطباعا كون دفة اليسار المغربي قد تغيرت وأنه يعانى جراحا وأصبح بلا منطق فكري وفي غياب تام للوضوح المنهجي.
واعتبر الخبير في الشؤون السياسية، المؤمنين بالفكرة اليسارية وطريقة تعاطيها اليوم في المغرب حائرين لا يجدون إجابات واضحة عما يجرى أمامهم من الأحداث الداخلية والإقليمية و الدولية، وعدم التفاعل مع قضية اعتقال لويزه حنون زعيمة حزب العمال الجزائري الذي يتبنى الأفكار اليسارية التروتسكية، ومع تهمة التآمر ضد سلطة الدولة والمساس بسلطة الجيش يدفع إلى التساؤل.. ماذا حدث؟
وألمح لزرق إلى أن التساؤل يجد له مبررا خاصة وأن لويزة حنون لها مواقف مشرفة في اتجاه الوحدة الإقليمية و مافتئت تدعو إلى البحث عن سبل لتحسين الأجواء السياسية، و إعادة الدفء إلى العلاقات الجزائرية المغربية و إيمانها بوحدة المغاربية.
ولفت لزرق الانتباه إلى أن لويزة حنون، ستظل واحدة من الجزائريين المناهضين لـ"بوليساريو" ولانتشار فكرة الانفصال في دول المغرب العربي بقولها "إذا ما تمكنت جبهة بوليساريو من الانفصال عن المغرب، فالتهديد سيتوجه مباشرة إلى الجزائر لتقسيمها أيضا".
