الجفاف يهدد المحاصيل الزراعية

الكاتب : انس شريد

30 ديسمبر 2023 - 10:30
الخط :

يمر قطاع الزراعة في المملكة بمرحلة حرجة للغاية، بعدما تضررت المحاصيل الزراعية، من انخفاض درجات الحرارة وموجات البرد التي تعرفها البلاد.

ورغم تأمين المملكة في الأعوام الأخيرة لمجمل احتياجاته من اللحوم والبيض والخضر والفواكه عبر الإنتاج المحلي، غير أن الوضعية الحالية الناجمة من قلة التساقطات المطرية، أثرت سلبا على أثمنة المواد الغذائية الأكثر استهلاكا من لدن المغاربة، وهو ما خلق حالة من الامتعاض لدى المواطنين.

وتساء المهتمين بالشأن السياسي والبيئي، عن التدابير التي سيتم اتخاذها لحماية الفلاحين وكذا الفئات الهشة والمتوسطة، باعتبار أن هناك مخاوف بأن ينعكس البرد والجفاف سلبا على العديد من الخضر والفواكه التي سيتم جنيها في الفترة المقبلة.

وفي هذا الصدد، طالبت جمعية "مغرب أصدقاء البيئة"، وفق ما توصلت به الجريدة 24، باتخاذ تدابير مستعجلة، لتجاوز سوء وضع البلاد في مواجهة تغير المناخ، بعدما تراجعت محاصيل عدد كبير من المزروعات.

كما طالب المصدر ذاته، بإخراج الصندوق العالمي للمناخ لحيز الوجود، من أجل التعويض عن الخسائر المناخية والأضرار للدول التي تعاني من أزمة الجفاف بينها المغرب.

وأكد عدد من المهتمين بالشأن البيئي، مؤخرا، أن إيقاع موجات الحر أثر بصورة كبيرة في الموارد المائية، باعتبار أن المملكة أصبحت تعيش على إيقاع فصلين فقط، فصل بارد وجاف جدا.

وأبرز الخبراء، أنه وجب إعادة النظر بشكل عاجل في جميع المخططات، التي تضعها المملكة لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية.

ودعا المهتمين بالشأن البيئي، باتخاذ قرار الحصول على تمويلات مهمة من صناديق التمويل المناخي، كالصندوق الأخضر للمناخ، في ظل تواصل شح التساقطات المطرية.

وفي المقابل، دعا وزير التجهيز والماء، نزار بركة، مؤخرا، المواطنين إلى ترشيد استخدام المياه، في ظل استمرار الجفاف للسنة الخامسة على التوالي.

وقال بركة، إن المملكة تواجه مرحلة حرجة، بكون معدل التساقطات المطرية لم يتجاوز 21 ملمترا، أي بتراجع بنسبة 67 في المائة.

وأكد وزير التجهيز والماء، أن الظرفية تتطلب عقلنة المياه، باعتبار أن هناك إهدار في هذه المادة الحيوية رغم حملات التوعية والتحسيس.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الوزارة الوصية عن القطاع، تتدارس مسألة تقليص الضغط على الماء، واللجوء للانقطاعات، قصد وفير هذه المادة الحيوية على الصعيد المحلي.

وأبرز المتحدث ذاته، أن الجميع يأمل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بأن تكون هناك أمطار لتساعد في ملء السدود، التي لا تتجاوز حاليا 23.5 بالمائة، أي ما يعادل 3 مليار و790 مليون متر مكعب.

وأوضح ذات المتحدث، أن سد اللوكوس خلال الأشهر الأولى، أصبح لا يزيد عن 23 مليون متر مكعب، أما بالنسبة لملوية، فإن المياه التي دخلت له 121 مليون متر مكعب. وفيما سبو خلال الأشهر الأولى لهذه السنة، فقط 90 مليون متر مكعب.

آخر الأخبار