وزراء خارجية 4 دول تعلن دعم مبادرة محمد السادس بخصوص دول الساحل

قرر وزراء خارجية بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، وتشاد، الانخراط ودعم المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس المتعلقة بتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وأعلن وزراء خارجية الدولة المذكورة، أمس السبت 23 دجنبر الجاري بمراكش، عن انخراط بلدانهم في المبادرة الدولية، التي أطلقها الملك محمد السادس لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، والتي تتيح فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها.
وجاء ذلك في بيان ختامي توج أشغال الاجتماع الوزاري التنسيقي الذي انعقد بمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وشدد وزراء خارجية بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، وتشاد على الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة، التي تندرج في إطار تدابير التضامن الفاعل لملك محمد السادس مع البلدان الإفريقية الشقيقة عموما، ومنطقة الساحل على وجه الخصوص، والتي تتيح فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، بما ستسهم فيه من تسريع للتواصل الإقليمي وللتدفقات التجارية ومن ازدهار مشترك في منطقة الساحل.
المصدر ذاته رحب بالمقاربة الشاملة والتشاركية من أجل بلورة هذه المبادرة، مؤكدين على طموحهم المشترك لتعزيز علاقات التعاون من خلال شراكات متعددة القطاعات وهيكلية ومبتكرة، تعكس قيم التعاون جنوب - جنوب والتنمية المشتركة.
واتفق وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد، المشاركون في هذا الاجتماع التنسيقي، على إنشاء فريق عمل وطني في كل بلد من أجل إعداد واقتراح أنماط تنفيذ هذه المبادرة.
كما اتفق الوزراء على العمل، في أقرب الآجال، على وضع اللمسات الأخيرة على المقترحات التي ست عرض على النظر السامي للملك محمد السادس، وأشقائه رؤساء دول بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد.
ونوه الوزراء المشار إليهم بمبادرة الملك محمد السادس من أجل وضع البنيات التحتية، الطرقية والمينائية والسكك الحديدية، رهن إشارة دول الساحل، لتعزيز مشاركتها في التجارة الدولية.
وجرى الإعلان عن المبادرة الملكية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي في الخطاب الملكي السامي الموجه إلى الأمة، بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، حيث قال الملك "نقترح إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي".
وأضاف مل المغرب أن "المغرب مستعد لوضع بنياته التحتية، الطرقية والمينائية والسكك الحديدية، رهن إشارة هذه الدول الشقيقة"، لدعم هذه المبادرة.
وشدد الملك على أن "نجاح هذه المبادرة، يبقى رهينا بتأهيل البنيات التحتية لدول الساحل، والعمل على ربطها بشبكات النقل والتواصل بمحيطها الإقليمي".