اشتوكة: اعتراض ساكنة تيفنيت الجرافات لمنعها من هدم مساكنهم

الكاتب : الجريدة24

26 ديسمبر 2023 - 09:30
الخط :

أمينة المستاري

 

شرعت السلطات باشتوكة، صباح اليوم، في عملية هدم المساكن المشيدة في القرية البحرية تيفنيت بدعوى احتلال الملك البحري دون ترخيص ، قبل أن يعترض السكان ويقفوا في مواجهة الجرافات لتتوقف العملية مؤقتا.

قرار هدم مساكن بنيت منذ أزيد من 3عقود، اعتبره السكان قرارا "مجحفا" في حقهم، فبعد سنوات عرفت موجة من البناء على مرأى ومسمع من السلطات المحلية والمقدمين والقياد، لم يتم منعهم ومنع أجدادهم وآبائهم، ليفاجؤوا منذ خمسة أيام بتوزيع إنذارات لمطالبة الساكنة بالإفراغ  وتهديدهم بالهدم.

"طلع تاكل الكرموس هبط شكون قالها لك" بهذا المثل عبر البعض عن استنكارهم للترهيب الذي واجهوه من طرف السلطة، وتهديدهم بدفع تعويضات عن السنوات التي احتلوا فيها الملك البحري، بعد أن تغاضت لعقود عن عمليات بناء تمت بمباركة منها.

صباح اليوم، وقف السكان المعنيون بقرار الهدم يحتجون أمام الجرافات التي حلت بالمكان لهدم عشرات البنايات التي وافقت السلطات على بنائها في وقت سابق وقطنها أجدادهم، بعد أن نظموا وقفات خلال الأيام الأخيرة بمشاركة أجانب احتجاجا على تشريدهم ورفعوا شعارات "لا لهدم تيفنيت" التي بنيت مساكنها منذ عقود، واشتغلت ساكنتها في الصيد التقليدي والسياحة، بل وعملت على منحها إشعاعا وصيتا عالميا.
أعوان السلطة دقوا أبواب الساكنة  يوزعون الإنذارات، بعد أن تغاضوا عن عملية البناء لسنوات، وبعد أن صرف السكان أموالهم لبنائها تحت سمع ونظر السلطات الإقليمية ولم يلقوا أي اعتراض أو مواجهة بقانون "الملك البحري"، علما أن أجانب أيضا اقتنوا المساكن من مغاربة وحصلوا على وثائق تحمل أختام السلطة، بعد أن افتتنوا بجمال المنطقة التي تعتبر تراثا ثقافيا وسياحيا عالميا وملتقى للثقافات العالمية،تلك القرية التي بناها الجيل الأول من الصيادين وترعرع فيها الجيل الثاني والثالث، واعتبرت قبلة للسياح يمارسون فيها هواياتهم.
حقوقيون بالمنطقة اعتبروا قرار الإفراغ جائرا، خاصة وأن المواثيق الدولية تنص على حق المواطن في السكن والشغل، والسكان يقطنون بالقرية منذ عقود ويشتغلون في البحر ويعيشون من الصيد التقليدي، ويؤكدون أنهم ليسواضد الاستثمار، لكن يجب أن يكون مقننا ومعقلنا ولا يجب أن يتم تهجيرهم قسرا.

آخر الأخبار