فاعلون بالحوز: متضررون من الزلزال لم يتم إنصافهم

اشتكى فاعلون جمعويون، من منطقة الحوز التي شهدت على الزلزال الذي ضرب المطقة قبل ثلاثة أشهر، من بطء تنزيل برنامج دعم المتضررين من هذه الكارثة التي ألمت بالمنطقة.

الفاعلون المشار إليهم، الذين حضروا لقاء دراسيا بمجلس النواب، نظمته المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، نبهوا إلى أن معاناة الكثير من المتضررين من زلزال 8 شتنبر الماضي متواصلة بعد مرور أزيد من ثلاثة أشهر على الزلزال.

الفاعل الجمعوي بجماعة أغواطين بالحوز، لحسن بوراس، قال في ذات اللقاء الدراسي، إن هناك بطء كبير على مستوى التدخل لمساعدة المتضررين من زلزال الحوز.

وسجل المتحدث عدم إنصاف عدد من المتضررين، ومنع بعض المنظمات والمحسنين من إغاثة المتضررين، بعد أن عبر عدد منهم عن رغبته في إعادة بناء دواوير بأكملها.

وأفاد الفاعل الجمعوي المذكور  أن بعض العائلات منعت من نصب خيام ايواء، بعد توصلها بالدعم المحدد في 2500 درهم.

ولفت ذات المصدر إلى أن أثر البرامج والأرقام الرسمية، المتعلقة بالتنمية القروية، في مجالات التعليم والصحة والفلاحة، يكاد يكون منعدما.

وأضاف أن الأموال الكبيرة التي صُرفت على دعم التمدرس، لا أثر لها، والدليل حسب رأيه، هو أن مجموع التلاميذ، ببعض دواوير الجماعة المذكورة الذين تابعوا دراستهم بالإعدادي والثانوي، لم يتجاوز 5 تلاميذ، ما بين 1971 و1980، وهو العدد نفسه، من التلاميذ الذي تابعوا دراستهم الإعدادية والثانوية ما بين 1980 و2023.

المصدر نفسه نبه إلى أن العديد من المستوصفات الصحية بالمنطقة، مغلقة بسبب الخصاص الكبير في الأطر الطبية، وأن المستشفى الإقليمي للحوز، تنعدم فيها التخصصات، وخاصة الإنعاش والتخدير، مع قلة الأسرّة.

ياسين الكزكاز، افاعل الجمعوي بذات المنطقة بدوره نبه إلى أن لجان الإحصاء بمنطقة أمزميز وجماعة أمغراس، لم تنصف المتضررين من الزلزال، حيث تم تنصيف العديد من الدور على أنها متضررة جزئيا، بينما لم تعد صالحة للسكن، بفعل الانهيار الكلي الذي تعرض له.

وأضاف المتحدث في اللقاء الدراسي أن ما تنشر القنوات العمومية، من صور اشتغال اليات وزارة التجهيز، وآليات تابعة لمؤسسات عمومية، على إزالة الركام ومخلفات الزلزال، ليس دقيقا، لأن بعض الدواوير يتكلف من تبقى من سكانها بتحمل مصاريف هذه العملية، من خلال كراء آليات خاصة لإزالة الركام، وتبلغ العملية في تقديره حوالي 5000 درهم.