صحيفة إسبانية: إيران تستهدف المغرب عبر حليفتها الجزائر

هشام رماح
إيران تستهدف المغرب عبر الجزائر، هكذا أوردت صحيفة "El Confidencial Digital" الإسبانية، مشيرة إلى أن طهران تكن حقدا دفينا للمملكة المغربية، وتعول على حليفها النظام العسكري القائم في الجزائر لتصريف مخططاتها الشيطانية لتحقيق مرادها.
وفيما تسلط إيران الحوثيين لبلبلة التجارة الدولية عبر هجوماتهم على "باب المندب"، فإنها تستهدف أيضا، غرب البحر الأبيض المتوسط، ولو أن احتمال قيامها بهجومات لتقييد حركة المرور البحرية عبر مضيق جبل طارق يظل ضئيلا بسبب تعقيدها الاستراتيجي العسكري، لأن المضيق يقع على بعد 5000 كلم من قواعد صواريخ "كروز" للحرس الثوري الإيراني، إذ يبلغ أبعد مدى للصواريخ الباليستية الإيرانية 2000 كلم، كما أوردت الصحيفة الإسبانية.
واستدركت "El Confidencial Digital"، بأنه ورغم أن تسليط إيران لعناصر من أجل عرقلة الحركة البحرية في مضيق جبل طارق، يعد فرضية مستبعدة، إلا أنه لا يمكن تجاهل توفر إيران على دولتان حليفتان في المنطقة منهما الجزائر التي تقدم نفسها على أنها قوة عسكرية "ضاربة"، والتي تعلن بدورها عداء أزليا للجار الغربي، وتجترح لنفسها كل الذرائع في هذا الصدد من أجل دعم بقاء العسكر في السلطة.
ووفق نفس المصدر فإن الجزائر تعد شريكا لا مشروطا لإيران من ناحية الدعن العسكري وتسخير جبهة "بوليساريو" من أجل إقلاق المملكة المغربية وحلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يجري توفير كل الدعم للنظام العسكري الجزائري لاستدامة الخلاف مع المغرب، كما أن نظام آية الله، يضع الأيادي والأرجل لتدريب العناصر الانفصالية من أجل تنفيذ هجمات إرهابية ضد المغرب لضرب استقراره.
ولفتت الصحيفة الإسبانية الانتباه إلى أن المملكة المغربية ووعيا منها من الخطر الداهم بسبب المد الشيعي، لم تتردد في طرد المبشرين الشيعة الإيرانيين، الذين أرسلهم آيات الله من أجل زعزعة الاستقرار الديني والروحي للمغاربة، محيلة على أن عمر هلال، السفير الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة لطالما ندد بوجود عملاء لـ"حزب الله"، اللبناني التابع لإيران، في مخيمات العار بتندوف جنوب الجزائر، وهو ما يترجم المساعي الشيطانية الإيرانية لاستهداف المغرب.