قد ينتهي كل شيء في العالم.. إلا أمراض الـ"كراغلة" الطارئين على التاريخ

هشام رماح

قد ينتهي كل شيء إلا أمراض أزلام النظام العسكري الجزائري، الذين انطلقوا من عقالهم، وهم يرون الاتحاد التنزاني لكرة القدم يطرد خديم العسكر "عادل عمروش" شر طردة، بعدما أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم معاقبته بسبب تصريحاته الرعناء في حق المغرب، وتسويقه لأطروحات الـ"كابرانات" الدعائية ضد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم.

وإذ بُهِت "عادل عمروش"، المدرب المتحدر من الجارة الكائنة شرق الجدار، وظهر أنه أضعف من أن يقود المنتخب التنزاني، وأنه يتقن فدع الكلام بدل التدريب، ثارت ثائرة أبواق العسكر، وهم يرون هذا الهاوي يحصد ما زرعه من بذور الفتنة، ويمنى بمنع من التدريب لثماني مباريات وغرامة قدرها 10 آلاف دولار، ولتنتهي رحلته في ساحل العاج كعبرة لمن يعتبر.

وراحت أبواق النظام العسكري تملأ الدينا زعيقا، وتهرطق عبر إمَّعات حضروا إلى بلاتوهات القنوات الجزائرية مدججين بقواميس الكذب والتحامل، وتنافسوا فيما بينهم على من يستطيع نفث الأكاذيب وترديد أسطوانات العسكر المارقين في حق فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية، الذي أصبح بعبعا يقض مضاجعهم هناك، بعدما يصبحون ويمسون عليه.

وكالمجانين انطلق "المحللون" و"المحرمون" المرضى بالمغرب في الجزائر، لينتحلوا لـ"عادل عمروش" المدرب الهاوي كل الأعذار في تحريه الهجوم على المغرب بعيدا عن كل التزام رياضي أو أخلاقي، وتفننوا في تسويغ كل التبريرات له حتى يجعلوا منه بطلا، وقد طاله ما طاله من عقوبات ظهر أنه حصل عليه بعدما باعه الـ"كابرانات" العجل كما يقول المغاربة، وغرروا به إلى أن لقي وبال أمره.

وبعيدا عن المنافسة الإفريقية التي يفترض أنها رياضية، حول المرضى بالمغرب في الدولة الطارئة على التاريخ والمحدثة جغرافيا بأيادي فرنسية، هذه المنافسة إلى مناسبة يرغبون من ورائها في استخلاص أحقادهم تجاه المغرب وفوزي لقجع، بعدما اتخذ الـ"كاف" عقوبة في حقه "عادل عمروش"، وهو أمر كان سيتم في حق أي كان خرق القوانين ورمى بالاتهامات الباطلة دون سند في حق أي كان.

وهناك مجال للتذكير بأن ما زاد من حرقة أبواق العسكر، أن الاتحاد الكروي التانزاني، انبرى للحق وقرر أن يتخلص من "عادل عمروش"، ويعيده إلى حجمه الطبيعي، وأن ينكأ جراح خدام الـ"كابرانات" العجائز بتسمية "حامد موروكو"، الذي يحيل اسمه على المغرب محل المدرب الجزائري الهاوي، الذي كشف أن لسانه طويل سليط وأن يده أقصر من تجاري ذلك.

ولكل هذا وذاك.. فليذرف الحاقدون الدمع الهتون ولا عزاء لهم ولأعداء المغرب ورجاله.