هكذا تحولت المارقة الجزائرية "صوفيا" لرصاصة طائشة فضحت النظام الجزائري في ساحل العاج

الكاتب : الجريدة24

29 يناير 2024 - 04:35
الخط :

هشام رماح

من تكون "صوفيا بن لمان"، "اليوتيوبر" الجزائرية التي جرى طردها من ساحل العاج، بعدما انفضح عملها القذر في البلد الذي يحتضن فعاليات كأس إفريقيا للأمم؟ الجواب بسيط. إنها عميلة للنظام العسكري الجزائري، والتي تشتغل لفائدته في فرنسا لتنزيل أجنداته المقيتة الرامية لزرع بذور الفتنة والعداوة ضد كل ما هو مغربي.

نشرة "Maghreb Intelligence"، تعرضت للمشوار الشائن لهذه المريضة بالمغرب، محيلة على أنه جرى تجنيدها من لدن العقيد "لطفي"، المحسوب على جهاز "المركز الرئيسي العسكري للتحقيقات" المعروف اختصارا بـ"CPMI"، حيث كلفت لأول مرة، في 2019، بإثارة القلاقل ضد الجنرال الراحل "القايد صالح"، ومواليه.

ووفق نفس المصدر، فإن "صوفيا بن لمان"، التي لا يعرف لها شغل، نفذت ما تلقته من تعليمات بالحرف ضد نظام عبد العزيز بوتفليقة، والرجل الذي كان قويا آنذاك "الجنرال القايد صالح"، الذي كان يكن له، قيد حياته، الـ"كابران" السعيد الشنقريحة" كل البغضاء والضغائن.

وعمدت الـ"يوتيوبر" التي تقتات على أموال المخابرات الجزائرية، إلى التشويش على المصالح القنصلية الجزائرية في الأراضي الفرنسية، لتأجيج الحراك الشعبي الذي اندلع في الجزائر، والذي اتخذه رموز النظام العسكري الحاليين ذريعة لينقضوا على السلطة، ويمكنوا الـ"كابران" "السعيد الشنقريحة" من تسلم زمام السلطة والزج بـ"عبد المجيد تبون" رئيسا صوريا في قصر "المرادية".

وأفادت النشرة المغاربية بأن المخابرات الجزائرية دست "صوفيا بن لمان" وسط حرائر وأحرار الجزائر، إبان الحراك الشعبي، حيث دأبت على نقل أخبارهم، قبل أن يتلقفها العقيد "عبد العزيز معيوف" المعروف بـ"معزوز"، الذي أصبح قنصلا عاما في مدينة "ليون" الفرنسية، والذي أوجد لها وظيفة في صفوف عملاء المخابرات الجزائرية.

وموازاة مع كونها مخبرة ضد معارضي النظام العسكري الجزائري، جرى تكليف "صوفيا بن لمان" لشن حملات دعائية ضد المغرب، عبر "تجييش" وحشد "أولا الحركي" لتنفيذ وقفات احتجاجية ضد المملكة، والترويج للأطروحة الانفصالية التي يعتنقها الـ"كابرانات" وصنيعتهم "بوليساريو"، وهو أمر تتقاضى عنه 1500 أورو شهريا من القنصل العام الجزائري في "ليون" الفرنسية.

وبحلول العام 2022، سمح بعودة "صوفيا بن لمان" تدريجيا إلى الجزائر، حيث أصبحت تعمل تحت إمرة الملازم "عبد الرحمان" الملقب بـ"زومبلا" الذي اعتقل ويقبع حاليا في سجن "البليدة"، بعد اتهامه بنسج مؤامرة ضد النظام القائم حاليا، ثم بعد ذلك تمت إحالتها على رؤساء جدد يسخرونها لتنزيل "بروباغندا" عدائية ضد المملكة المغربية.

وحسب "Maghreb Intelligence" فإن الفضيحة التي أثارتها تصرفات "صوفيا بن لمان" وتصريحاتها العنصرية ضد شعب ودولة "ساحل العاج"، جعلت رؤساءها يرغبون في التخلص منها بعدما أصبحت بمثابة "رصاصة طائشة"، تسببت في الإضرار بصورة الجزائر والنظام العسكري القائم فيها، ليصدق عليها وصف الأفعى التي تبتلع ذيلها.

آخر الأخبار