مطالب بافتحاص مالية المغرب الفاسي بعد تأزم وضعه المالي وتراكم ديونه

الكاتب : شيماء الساعيد

12 فبراير 2024 - 09:00
الخط :

فاس: رضا حمد الله

لم تعد أزمة المغرب الفاسي، محصورة بين جدران بيت هذا الفريق العريق. وامتدت لأوسع نطاق بعد دخول محبين وحقوقيين على الخط، خاصة بعد العجز عن تدبر تكاليف بنزين حافلته واكتتاب الجمهور لتوفيرها قبل التنقل إلى تطوان التي عاد منها بانتصار أمام المغرب التطواني، قبل أن يتعثر بميدانه أمام الفتح الرباطي.

وأطلق محبو الفريق صافرة غضبهم إعلانا لبداية مرحلة المطالبة بمحاسبة كل من له علاقة بتسيير الفريق وإيصاله لما هو فيه من أزمة مالية خانقة رغم الدعم العمومي السخي الذي يتلقاه سنويا من أطراف مختلفة بما فيها الجهة والجماعة. وتساءلوا عن سر إغراقه في ديون وما ينتظر من أحكام نتيجة دعاوي أمام المحاكم المختصة.

وانتقد الجمهور الفاسي مسيري الفريق، مطالبين بافتحاص مالي لميزانية الفريق منذ سنوات طويلة مرت على تعاقب عدة وجوه على تسييره قبل وبعد الفوز بالثلاثية التاريخية، موجهين رسائل حبلى بهذه المطالب وغيرها، إلى مسؤولي المدينة سيما والي الجهة والجماعة، للتدخل وتشكيل لجنة تفتيش ومراقبة لمالية الفريق.

أزمة الماص المالية أثارت أيضا اهتمام المحامي محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، طالب بدوره بمحاسبة من كان وراء هذا الوضع، سيرا على جهود رسمية لمحاربة الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة التي شملت منتخبين ومسؤولين في المدينة نفسها، ممن يوجد بعضهم رهن الاعتقال بسجن بوركايز.

فورة الغضب تزامنت مع احتجاج آباء وأولياء تلاميذ مدرسة الفريق لكرة القدم، على ما يسمونه عشوائية التسيير رغم تأديتهم مبالغ مالية لفائدة المدرسة، وفي غياب الخدمات المتوخاة بسبب "خلل في التسيير" طالبوا بتداركه وإعادة سكة المدرسة إلى الطريق الصحيح تلافيا لأي مستقبل غامض لها.

آخر الأخبار