بسبب موقف مدريد الداعم للمغرب.. الجزائر تترنح وتؤجل زيارة وزير الخارجية الإسباني

الكاتب : الجريدة24

12 فبراير 2024 - 10:40
الخط :

هشام رماح

بعدما صدع الإعلام الجزائري العالم بنبأ الزيارة المرتقبة لـ"خوسي مانويل آلباريس" وزير الخارجية الإسباني إلى الجزائر، تقرر إلغاء الزيارة في آخر دقيقة، وهو القرار الذي جاء بعدما خابت آمال النظام العسكري في ثني إسبانيا عن مساندتها للمملكة المغربية في قضيتها الأولى ودعمها مقترح الحكم الذاتي الذي أعلن عنه كحل وحيد وأوحد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وإذ كان مقررا أن يحل وزير الخارجية الإسباني، اليوم الاثنين، بالجزائر، جرى إلغاء الزيارة في الهزيع الأخير من ليل الأحد، وهو الإلغاء الذي جاء حسب ما أوردته تقارير إعلامية إسبانية بطلب من "أحمد عطاف"، وزير الخارجية الجزائري، ليتم تأجيل الزيارة التي كانا سيلتقيان خلالها إلى إشعار آخر.

وتقرر تأجيل زيارة "خوسي مانويل آلباريس" إلى الجزائر، بعدما استجدت الجزائر مؤخرا الصلح مع الجارة الشمالية للمغرب، وذلك بعد عامين من الخلاف، حيث قرر النظام العسكري إعادة سفيره لمدريد صاغرا خاضعا، بعد سحبه منذ أن أعلن "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسبانية دعمه لمقترح الحكم الذاتي المغربي.

وبينما أعادت الجزائر سفيرها إلى مدريد، فإنها أبدت استعدادها لإعادة العمل مع إسبانيا، مقدمة لذلك مبررات واهية من قبيل موقف إسبانيا مما يجري حاليا في قطاع غزة، إلا أن تغزل وتمسح الجزائر بإسبانيا لم يشفع لها بأن ترى الأخيرة منحازة إليها أو منكفئة عن موقفها الداعم للمملكة المغربية، التي تعد شريكا استراتيجيا لإسبانيا.

اللافت، أن النظام العسكري الجزائري وبعدما قرر تأجيل زيارة وزير الخارجية إلى الجزائر والتي كانت ستتم بعد دعوته من وزير خارجية الـ"كابرانات"، عاد ليبرر سبب التأجيل إلى ما وصفته تقارير إعلامية إسبانية بـ"ازدحام" أجندة الدبلوماسية الجزائرية.

وإذ كانت الجزائر تمني النفس باستمالة إسبانيا، إلا أن تأكيد مدريد لموقفها الرسمي المؤيد لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007، يعد سببا قويا لإلغاء الزيارة والدفع بتأجيلها، وهو القرار الذي اتخذ بعد اشتراط إسبانيا عدم الخوض في قضية الصحراء المغربية مع المسؤولين الجزائريين.

آخر الأخبار