هل اقتربت المملكة من الوصول إلى نظام صناعي متكامل؟

تراهن المملكة على الوصول إلى صنف الدول النادرة في العالم، التي لديها نظام صناعي متكامل.
وأكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، في مقابلة مع قناة CNBC عربية، ضمن فاعليات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، أن المغرب يدخل بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عصرا صناعيا جديدا، يهدف إلى تطوير قطاع صناعة الطيران والسيارات.
وقال مزور، أن المغرب يراهن على تصنيع أول طائرة بالكاملة، في غضون 6 سنوات المقبلة، طبقا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس.
وأضاف وزير الصناعة، أن المغرب يسير في الطريق الصحيح، نحو تعزيز مكانته داخل هذا القطاع، بعدما أصبحت غالبية أجزاء الطائرات يتم تصنيعها في المملكة.
كما أبرز المتحدث ذاته، أن المغرب لديه حاليا قدرة إنتاجية تصل إلى 700 ألف سيارة في السنة، ويراهن على الوصول إلى مليون سيارة سنويا بحلول 2025.
وأوضح ذات المتحدث، أن الوزارة وضعت تطوير بطاريات الشحن للسيارات الكهربائية ضمن أولويتها، قصد اقتحام السوق العالمية من خلال صناعة السيارات الكهربائية.
وتركز المملكة بشكل متزايد على استخراج المعادن والبحث عنها، خاصة التي تشمل الكوبالت والليتيوم وتيلوريوم، وجعلها أداة لتطوير بطاريات السيارات الكهربائية.
ووفق صحيفة "El Dia" الإسبانية، فإن المعادن المتواجدة بجبل تروبيك، تعد من المواد الخام لتطوير صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المستقبل.
وأكدت الصحيفة المذكورة، أن المملكة لا زالت تدرس سبل استحواذ على المعادن الثمينة لجبل تروبيك، خاصة "تيلوريوم"، لجعلها أداة للسيطرة على سوق السيارات الكهربائية في العالم، عبر تطوير البطاريات.
وأضاف المصدر ذاته، أن عدد من الاشكاليات تعيق السيطرة على جبل تروبيك، بكون أن هناك خلاف حول من سيدخل في نطاق حدوده البحرية مع إسبانيا، نظرا أن جزر الكناري توجد على مقربة من منطقة الجبل.
وأشادت صحيفة "El Dia" الإسبانية، بالاتفاقيات الموقعة بين المملكة والشركات الآسيوية، من أجل إنشاء مصانع ضخمة، تتخصص في انتاج المواد الأولية والمعادن المتعلقة بالبطاريات الموجهة لصناعة السيارات الكهربائية.