بعد انفضاح أمرهم.. الـ"كابرانات" يطلقون كلابهم المسعورة ضد المغرب

هشام رماح
كلما استشعر النظام العسكري الجزائري نفاد رصيده، إلا ووجه أبواقه الرسمية للزعيق في وجه المغرب، لعله يضرب بحجر واحد، العصفوران اللذان ينشدهما وأولهما الاستزادة في استغباء الشعب الجزائري، وثانيهما الركوب على لازمة "العدو الأبدي"، للبقاء أكثر في السلطة.
وفيما حوصر حكام الثكنة العسكرية في الزاوية، أطلقوا بوقهم "وكالة الأنباء الجزائرية"، لتقترف قصاصة تتقطر سما وتعكس غمّا استبد بالـ"كابرانات"، لتحويل الانتباه بعيدا عما ينسجونه من مؤامرات ضد الشعب هناك، وهم يحصون أضرار سياساتهم المعادية للمملكة الشريفة ولوحدتها الترابية.
ووجهت "وكالة الأنباء الجزائرية"، مدفعيتها الدعائية تجاه المغرب، بعدما راجت أنباء عن إرهاصات النظام العسكري القائم في الجارة الشرقية، والمترتبة عن رغبة العسكر في تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة شهر دجنبر المقبل، طمعا في إطالة تقييد الشجر والحجر والبشر في الجزائر.
وإذ تناولت وسائل إعلام فرنسية مثل "إذاعة فرنسا الدولية" المعروفة اختصارا بـ"RFI"، موضوع تأجيل رئاسيات الجزائر، مستندة على شهادات سياسيين جزائريين موالين ومعارضين لنظام العسكر، فإن بوق العسكر لم يجد غير المغرب ظنا منه حائطا قصيرا، للتباكي حول نقل هكذا تقارير، تؤكد على أن الـ"كابرانات" يلعبون لعبة مفضوحة.
وتفيد التقارير الرائجة بأن العجائز في الثكنة العسكري الجزائرية، يرمون للتكالب على الشرعية في الجزائر وضمان بقاء الرئيس الصوري في قصر "المرادية"، مثلما يرغب في ذلك كبير الـ"كابرانات" "السعيد الشنقريحة"، الذي ألف السلطة والتسلط منذ أن خلف عدوه اللدود "القايد صالح" على رأس الجيش الجزائري.
وبدا جليا أن الـ"كابرانات" يتخبطون وتقلبون يمنة ويسرة، طمعا في طوق نجاة لـ"السعيد الشنقريحة"، حتى يحتفظ أطول مدة بالرئيس "عبد المجيد تبون"، في القصر الرئاسي، ما دام طيعا في يديه، وهو أمر بدا أنه يعد العدة لذلك عبر تأجيل الانتخابات التي تزحف رويدا رويدا.
وكانت "RFI" أفادت بأن النظام العسكري يعد العدة عبر بالون اختبار آخر، لتحضير الرأي العام للتأجيل المحتمل لرئاسيات الجزائر، وهو أمر أشارت له "لويزة حنون"، الأمينة العامة لحزب العمال، التي أشارت إلى أنه "في ظل الوضع الإقليمي غير المستقر، يبدو أن الظروف غير متوفرة لتنظيم الانتخابات".
وإذ لا جديد يذكر تحت الشمس في الجزائر، والـ"كابرانات" يكررون ما فعله سابقوهم مرارا، فإن الفطنة بما يجري في الساحة هناك، جعلتهم يوجهون بوقهم الرسمي نحو المغرب، بينما لم يتم ذكر الإذاعة الفرنسية من قريب ولا بعيد، بما ينم عن استمرار العسكر الأجلاف في تنويم الشعب الجزائري باللعب بورقة "العدو الأبدي".
وفي بيان يكشف مدى وضاعة العسكر وأبواقهم، فإن "وكالة الأنباء الجزائرية"، سعت إلى تعليق أسباب فشل سياسات العسكر داخليا وخارجيا على مشجب المملكة الشريفة، التي أثخنتهم بزيارة ثانية لـ"بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسبانية الذي "شَنَّف" مسامع الـ"كابرانات" بتجديده دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المقترح لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.