النظام العسكري الجزائري يصر على خلق الفتنة داخل الاتحاد المغاربي

لا زال النظام العسكري الجزائري، يصر على قتل الاتحاد المغاربي، بعدما عقد لـ”لقاء مغاربي ثلاثي” مع كل من تونس وليبيا، في غياب تام لموريتانيا والمغرب.
وأجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس التونسي قيس سعيد، ومحمد يونس المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، لقاء ثلاثيا، تدارسوا فيه “الأوضاع السائدة في المنطقة المغاربية"، بدون نواكشوط والرباط، وهو ما يثبت استمرار النظام العسكري الجزائري، في الوقوف أمام تفجير الطاقات الكامنة لهذا التكتل المشلول.
كما خلص الاجتماع على “عقد لقاء مغاربي ثلاثي"، كل ثلاثة أشهر، لمناقشة التحديات الاقتصادية والأمنية للبلدان الثلاثة بدون المغرب وموريتانيا، وهو ما يثبت تجاهل الروابط التاريخية والثقافية والدينية والجغرافية التي تربط الشعوب في الاتحاد المغاربي، الذي كان من الممكن أن يضر بالنفع على الجميع، لو تم الاشتغال كيد واحدة بعيدا عن قيام النظام العسكري الجزائري بخلق الفتنة.
وبخصوص محاولة الجزائر في خلق الفتنة داخل الاتحاد المغاربي، قال أحمد نور الدين، المحلل السياسي، والخبير في العلاقات الدولية والشؤون الإفريقية، في حديث سابق للجريدة 24، أن النظام العسكري الجزائري يستعين بورقة البترودولار داخل الاتحاد المغاربي، لكسب الدول التي تعاني من الهشاشة السياسية أو الاقتصادية، وتونس، تنتمي لهاته الدول من أجل أن تصبح تحت سيطرة الكابرانات، وتتحكم فيها.
وأضاف نور الدين، أن جميع الاستقبالات التي تقوم بها الجزائر داخل الاتحاد المغاربي، حيث قدم عبد المجيد تبون قبل سنوات 300 مليون دولار، خلال لقاء قيس سعيد رئيس تونس، من أجل دعم هذه الدولى التي تعاني وضعية اقتصادية مزرية.
وأبرز الخبير في الشؤون الإفريقية أن الجزائر كانت دائما السبب في إفشال التوافق المغاربي نحو بناء اتحاد قوي، مشيرا إلى تصريحات الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي الذي كشف عن أن الجزائر منذ 2012 هي المسؤولة عن تعثر انعقاد قمة مغربية عمل على التوسط فيها، كونها الوحيدة التي كانت رافضة لها.