المدونة تنهي زمن الود بين الإخوان والرفاق

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

06 مارس 2024 - 10:40
الخط :

تصاعدت الحرب الكلامية بين قيادة حزبي التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية، بمناسبة النقاش الحاد الدائر حول تعديل مدونة الأسرة.

وبعد الردود والاهامات المتبادلة بين عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بخصوص بعض بنود مدونة الأسرة، انتقلت المواقف المتشنجة إلى قيادات أخرى من الحزبين.

رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، اعتبر أن تصريحات عبد الإله ابن كيران، بخصوص مدونة الأسرة، مؤخرا، "ليست هي الأولى من نوعها، ولكنها الأخطر على مجتمعنا المغربي وتجربتنا الديموقراطية الناشئة".

وأضاف حموني أن تصريحات بنكيران "متهجِّمَة وأخلَّت، بشكلٍ صارخ، بواجب الاحترام الواجب بين القيادات والأحزاب السياسية". كما أنها تصريحات "مُحرِّضَةٌ على الفتنة والانقسام المجتمعي، وتنطوي على تهديدٍ صريح ب"الانتفاض" ضد أيِّ إصلاحٍ تحديثي لمدونة الأسرة".

محمد شقير، الباحث في العلوم السياسية، اعتبر أن التوتر السياسي القائم بين أصدقاء الأمس، (عبد الاله بنكيران ومحمد نبيل بنعبد الله)، ليس وليد الخلاف حول مدونة الأسرة التي اشتغلت حرب الكلام بخصوصها بين مختلف التيارات السياسية والفكرية.

وقال شقير، في تصريح "للجريدة24" إن أصل الخلاف بين البيجدي والتقدم والاشتراكية ليست المدونة، لأن المواقف والخلاف بشانها بين الحزبين معروفة ومحسوبة قبلا.

وأوضح أن هذا الصراع المتحدم بين الطرفين يعود إلى التموقعات السياسية الجديدة بين الحزبين، ويتعلق الأمر بالتنسيقات المتقدمة بين حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وأكد شقير، في ذات التصريح، أن التقارب بين البيجدي والتقدم والاشتراكية تراجع لصالح التنسيق بين حزب بنعبد الله وحزب لشكر، لافتا إلى أن التقارب بين الطرفين قائم بالأساس على تقاربات شخصية.

وأشار المتحدث إلى أن بنكيران استغل النقاش الدائر حول المدونة ما جعله يهاجم التقدم والاشتراكية وقياداته، وتوظيف قضايا المدونة للعودة بالنقاش حول قضايا الهوية

آخر الأخبار