أرقام مقلقة حول المرأة والشغل بالمغرب

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

08 مارس 2024 - 10:40
الخط :

كشف تقرير جديد للمندوبية السامية للتخطيط عن أرقام معطيات مقلقة حول المراة المغربية، ولاسيما فيما يخص علاقتها بسوق الشغل.

الأرقام التي كشفت عنها المندوبية، بمناسبة 8 مارس، التي تحتفل بنه نساء العالم كعيد للمرأة، أكدت استمرار وجود فوارق بين الرجل والمرأة في العمل المأجور.

وقال التقرير إن نسبة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و60 سنة بلغت 32.2 في المائة من مجموع الأجراء في الوسط الحضري، وفق معطيات تم رصدها في سنة 2019.

مندوبية الحليمي اعتبرت أن هذه النسبة أقل من تلك المسجلة لدى الرجال والتي بلغت 67.8 في المائة.

وتترجم هذه الفجوة على مستوى مؤشر التكافؤ، يضيف التقرير، بمقدار 2,1، أي من بين 31 أجيرا، هناك 10 نساء و21 رجلاً.

ويتأثر مؤشر التكافؤ في سوق الشغل بشكل كبير بالتقدم في السن حيث بلغ 1,8 بالنسبة للفئة العمرية 18-29 سنة، و2,4 بالنسبة ل 30 – 44 سنة و2,1 بالنسبة لفئة 45-60 سنة.

وتعزى التمثيلية الناقصة للمرأة بين المأجورين إلى انخفاض مشاركتها في الحياة العملية.

وبالإضافة إلى كون معدل نشاط النساء أقل بكثير من معدل نشاط الرجال، يعرف هذا المعدل انخفاضا مستمرا على مر السنين، إذ انتقل من 30,4 في المائة في سنة 1999 إلى 21,5 في المائة سنة 2019، يقول تقرير المندوبية.

وتابع المصدر أن النساء يعانين من البطالة طويلة الأمد، 12 شهرا فما فوق، بشكل أكبر من أقرانهن الذكور، وذلك بنسبٍ بلغت 76,3 في المائة في 1999 و63,8 في المائة وفق معطيات 2019.

وعزى التقرير هذه البطالة إلى إلى انكماش عرض العمل وما يترتب عليه من تفاقم البطالة في المناطق الحضرية.

أكثر من نصف العاملات بدون مستوى تعليمي

التقرير، نفسه، كشف أنه لا يزال مستوى تكوين المأجورين محدودا، لافتا إلى أن أكثر من نصفهم، أي 56,7 في المائة لا يمتلكون أي مستوى تعليمي أو لم يتابعوا التعليم الثانوي.

وفي الوقت الذي تبلغ نسبة الرجال الذين لا يتوفرون على مستوى تعليمي 59,2 في المائة، فإن نسبة النساء اللاتي لا يملكن مستوى تعليمي بلغت 51,5 في المائة في هذه الفئة من المأجورين.

التفسير التي توصلت إليه مندوبية التخطيط يقول إن هذا المستوى المنخفض من التأهيل بشكل نسبي ناتج عن تأثير الأجيال، والصعوبات التي تواجه إدماج الخريجين الشباب في سوق العمل.

وفي هذا السياق، فإن النساء الأجيرات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و29 سنة يفُقْن نظرائهن من الرجال من حيث رأس المال التعليمي الذي يصل إلى 11 سنة من الدراسة في المتوسط بالنسبة للنساء مقابل 9,5 سنة بالنسبة للرجال. إلا أن هذا التفاوت يميل إلى التحول لصالح الرجال بالنسبة للأجيال الأكبر سنا.

وأشار التقرير إلى أن العمل المأجور أكثر انتشارا في المناطق الحضرية، حيث تبلغ نسبته في هذه المناطق 71 في المائة من مجموع المأجورين، 65 في المائة من الرجال و88 في المائة من النساء.

 

آخر الأخبار