أعلام فاس وعلماؤها..اليسيتني أشهر فقهاء المالكية بفاس

الكاتب : الجريدة24

06 أبريل 2024 - 12:00
الخط :

فاس: رضا حمد الله

ينتسب العلامة محمد بن أحمد بن عبد الرحمن اليسيتني، لقبيلة مغربية بربرية تسمى ب"بيسيتن"، وسمي نسبة إليها. واستقر بفاس طويلا وأصبح واحدا من أشهر فقهاء المالكية بها وامتدت شهرته خارج المغرب، لما هجر لتونس ومصر وقسطنطينة الجزائرية، قبل وفاته عن عمره يناهز 62 سنة.

وذكر محمد بن رزق طرهوني في كتابه "التفسير والمفسرون في غرب إفريقيا"، إسمه كفقيه مالكي متكلم مفسر ونحوي، "من أهل فاس حيث ولد في 897 هجرية". وأكد أنه أخذ عن مشاهير الشيوخ والعلماء ذكر منهم ابن غازي المفسر ويحي السوسي وأبي العباس الزقاق.

ومن بين المشاهير الذي كان لهم فضل عليه، أبي عمران الزواوي كما كشف ذلك الكتاب ذاته قال إن اليسيتني أبو عبد الله الفاسي، درس التفسير على الزقاق والحباك وغيرهما، قبل أن يرحل إلى المشرق، ف"أخذ عن علماء تلمسان وقسطنطينة وتونس ومصر ومكة"، ذاكرا منهم الكثير.

وأخذ عن الزنديوي وغيره بتونس، وعن الشمس وأبي الحسن البكري المفسر وغيرهما بمصر، وعن العجمي ومحمد الحطاب وغيرهما لما حل بمكة، قبل أن يعود إلى فاس حيث تولى "الفتوى ودرس التفسير والفقه والأصول والنحو والبيان" وأخذ عنه حينها الكثير من العلماء والشيوخ.

ومن الذين أخذوا عنه القاضي المفسر أبو الحسن السكتاني، كما المفسر المنجور الذي لازمه 11 سنة إلى وفاته وانتفع به، وقال عنه إنه "شيخ فقيه وإمام علامة محقق جامع بين فنون المنقول والمعقول، وحاج رحال خطيب مفتي صالح"، و"كان رحمه الله مجتهدا في طلب العلم".

وأشار المنجور في فهرسته إلى أن اليسيتني كان "يدرس ويدرس إلى أن توفي، نابذا الراحة ورفاهية العيش، طارحا التكلف في لباسه وطعامه وكلامه وجلوسه، وشانه كله كما هو شأن المومن، حريصا غاية الحرص على إفشاء العلم ونشره وتعليم ما عنده منه، وتحصيل الطلبة له".

وذكر أنه "لا يمنع من الطلبة كتابا"، مؤكدا أنه "كان يمضي إليه في كبر سنه من داره بعدوة الأندلس بالمدينة القديمة إلى مسجد عين الخيل حيث الأستاذ المذكور، حرصا على انتفاعه"، مؤكدا أنه قرأ بقسنطينة على الفقيه أبي حفص وعمر الأنصاري القسطنطيني المشهور بالوزان.

وأشار كتاب "التفسير والمفسرون في غرب إفريقيا"، إلى أن لليسيتني مجموعة من التآليف والكتب ألف في مساره، ذكر منها بالخصوص "التاجوري" و"الرد على مخلوف" و"الرد على الزقاق" و"شرح مختصر خليل" و"تأليف في حقوق السلطان على الرعية وحقوقهم عليه"، وغير ذلك.

ولم يتمم مؤلفه "شرح مختصر خليل" في الفقه، كما ذكر ذلك في كتب "نيل الابتهاج" و"شجرة النور" و"سلوة الأنفاس" وأخرى تطرقت لحياة "هذا الفقيه العلامة الرحال المطلع الفهّامة العمدة المحقق حامل لواء المنقول والمعقول المتفنن الإمام في الأصول المفتي الشيخ الصالح".

آخر الأخبار