تونس وليبيا تنصاعان للنظام العسكري الجزائري لإنشاء اتحاد مغاربي ثلاثي

الكاتب : الجريدة24

21 أبريل 2024 - 01:00
الخط :

هشام رماح
بزغ الفرق بين الأشقاء والأعداء في المنطقة المغاربية، فكما أن موريتانيا البلد الشقيق رفض أي مناورة لإنشاء اتحاد مغاربي دون المملكة الشريفة، فإن تونس وليبيا انصاعتا للنظام العسكري الجزائري، وقد أعلنت الرئاسة التونسية عن انعقاد اجتماع بين البلدان الثلاثة، لتنزيل مخطط اتحاد يروم عزل المغرب كرمى للعسكر.
الرئاسة التونسية وفي تأكيدها على انخراطها في المؤامرة التي نسجت ضد المغرب بحبكة جزائرية، لتجاوز الصيغة الخماسية للاتحاد المغاربي، أعلنت عن انعقاد ما وصفته بـ"الاجتماع التشاوري الأوّل"، بين كل من "قيس سعيد"، الرئيس التونسي و"عبد المجيد تبون"، الرئيس الصوري الجزائري، و"محمد يونس المنفي"، رئيس ما يعرف بـ"المجلس الرئاسي بدولة ليبيا".
الاجتماع المرتقب انعقاده في تونس، يوم غد الاثنين 22 أبريل 2024، يأتي تكريسا للغاية التي رسمها النظام العسكري الجزائري، من أجل إنشاء اتحاد مغاربي دون المملكة المغربية، وهي الغاية التي استعرضها خلال القمة التي انعقدت في العاصمة الجزائرية، في 3 مارس 2024، ولم تحظ بموافقة "محمد الشيخ ولد الغزواني"، الرئيس الموريتاني.
واتخذت موريتانيا موقفا حاسما، بابتعادها عن "حلف الشر المغاربي"، الذي انعقد ضد في المملكة الغربية، تحت يافطة إنشاء تكتل مغاربي، وهو الحلف الذي أُبرِم برعاية من النظام العسكري الجزائري، الذي كان أشار في بلاغ له إلى انعقاد قمة كل ثلاثة أشهر بين المعنيين، تحتضن تونس أولاها.
وكان النظام العسكري الجزائري بسط هيمنته على تونس متوسلا بأموال الغاز، وقد جعل في رقبة "قيس سعيد"، الذي يرأس البلاد دينا يتم استخلاصه عبر تحريه سياسة عدائية ضد المغرب، الأمر الذي تجلى في قطعه لشعرة معاوية حين استدعائه الانفصالي الرخيص "إبراهيم غالي" لحضور فعاليات قمة "تيكاد" التي انعقدت بين اليابان والقارة الإفريقية، شهر غشت 2022.

آخر الأخبار