هكذا أفشلت موريتانيا العاقلة مخطط الشر الذي نسجه مجانين المنطقة المغاربية

الكاتب : الجريدة24

23 أبريل 2024 - 08:00
الخط :

سمير الحيفوفي

الشقيقة موريتانيا، هي نجمة اللقاء الذي غابت عنه وانعقد بين "حلف ثلاثي" قاده كل من "قيس سعيد"، الرئيس التونسي و"عبد المجيد تبون"، الرئيس الصوري الجزائري، و"محمد يونس المنفي"، رئيس ما يعرف بـ"المجلس الرئاسي بدولة ليبيا"، في تجسيد سافر لمؤامرة تستهدف المغرب عبر إنشاء اتحاد مغاربي دونه.

وبإحجام موريتانيا عن الدخول في الحلف، الذي أراده النظام العسكري الجزائري منصة لتوجيه كل الشرور نحو المملكة الشريفة، فإنها تكون بذلك قوضت مساعي الرئيس الصوري في جارة السوء، الذي بادر إلى هكذا خطوة شيطانية، بعدما دعا رئيسها "محمد الشيخ ولد الغزواني" في 3 مارس 2024، للالتحاق بهذا القطب الرامي إلى تشرذم المغاربيين.

وفيما أحدثت موريتانيا شرخا كبيرا فيما سعى إليه النظام العسكري، لإحداث جبهة مضادة للمغرب، عبر الخوض في حملات دعائية تروم شيطنته وحلفاؤه تتقدمهم الإمارات العربية المتحدة، خبت كل الأماني التي عقدها نظام الـ"كابرانات"، ومن يدور في فلكهم من المغيبين في تونس وليبيا، بشأن الاجتماع الذي احتضنه قصر "قرطاج" بالعاصمة تونس، أمس الاثنين.

وانكشف أن الاجتماع الثلاثي لم يتعد كونه "فشنك"، إذ لم يصدر في أعقابه، أي بلاغ أو إشارة تفيد بتشكل أي تكتل مغاربي، مثلما نشد ذلك النظام الجزائري لأجل عزل المغرب، وهو الأمر الذي ساهم فيه عدم استجابة موريتانيا لدعوة الشر التي تلقتها من الساكن قسرا في قصر "المرادية".

ولم تستطع اللوبيات الجزائرية، التأثير على قرار موريتانيا السديد في عدم الانجرار إلى ما يعيب علاقات نواكشوط والرباط، إذ لم تنطل على الجارة الجنوبية مختلف المحاولات البئيسة لتسميم العلاقات القوية بينها والمملكة الشريفة، ليظل رئيسها "محمد الشيخ ولد الغزواني" آخر العقلاء من بين حكام اتحاد مغاربي جن جنونهم وأتعبهم المغرب كثيرا.

آخر الأخبار