ردود فعل مختلفة ومتباينة من حملة "تزوجني بلا صداق" التي أطلقتها مغربيات

فاس: رضا حمد الله
أثارت حملة "تزوجني بلا صداق" التي انتشرت بشكل لافت للانتباه في مواقع التواصل الاجتماعي، ردود فعل متفاوتة تراوحت بين القبول للحد من ارتفاع نسبة العنوسة وضعف الإقبال على الزواج، والرفض اعتبارا لكون الصداق ضروري في كل زواج ولو قل أو كان رمزيا وغير مكلفا.
واحتدم النقاش حول هذا الهاشتاغ في صفوف الشباب من الجنسين، لحد وضعه موضوعا للنقاش في مجموعات خاصة توخت رأي المنضوين فيها حول هذه الحملة التي أطلقتها مجموعة من النساء"، ومنها مجموعة لأستاذات وأساتذة المغرب، أثارت تدوينة في الموضوع، نقاشا كبيرا فيها.
وتفاعل بالتعليق مع هذه التدوينة المنشورة أمس، أكثر من 100 شخصا، اختلفت تعليقاتهم الكثير منها تساءلت إن كان الصداق هو السبب الرئيسي لعدم الزواج، فيما اعتبر البعض الحملة "فخ" وهاجمت فئة أخرى النساء مشككة في إن كان بعضهن صالحات لتربية جيل عزيز النفس وأبي
وقال محمد متفاعلا "الصداق ركن من أركان الزواج ولا يجوز إسقاطه ولو بالتراضي. لو كانت المشكلة هو الصداق، لتم الاتفاق بين الطرفين على أقله ولحلت المشكلة، ولكن السبب أعمق من ذلك"، فيما اعتبر متفاعل أن هذه "دعوة لإسقاط ما أوجبه الله، وبالتالي هي دعوة باطلة".
ورأى أنور أن المهر ليس بالشبح المخيف الذي يقض مضجع الشباب، إنما هو إحساسهم بانعدام الثقة في الطرف الآخر نظرا لما يعاينوه من اختلالات بين المتزوجين، لذلك "تجد أغبهم يتحفظون من امتطاء صهوة مغامرة محفوفة بالمخاطر"، فيما اعتبر آخر أن "الفكرة جميلة".
وأجمع جميع المتفاعلين مع هذه التدوينة وغيرها على ألا علاقة للصداق بالعزوف عن الزواج، وكون المشكل أعمق من ذلك، فيما رأى آخرون أن هذه فقط حملة اخترعها مجموعة من الفاشلين لتحقير المرأة وترخيصها، بينما حسمت فئة النقاش بالقول، أن المسألة مسألة أخلاق وليس صداق.
"واش بقات فالصداق أو فالصدق أو فالمصداقية... الشغل غادي مارشاريان" يساءل مدون ردا على الانتشار الواسع لحملة "تزوجني بلا صداق" بين مجموعة من المغربيات، بشكل أعاد إلى الأذهان ما دعت إليه ندوة نظمت قبل سنوات، من إحداث وزارة للزواج لمساعدة العزاب.