عندما فضح صحفي بريطاني دناءة النظام الجزائر وضعف "كابرانات" "فري فاير"

هشام رماح

رائحة أموال الغاز الجزائري فوَّاحة بشكل مريب، فكما أن النظام العسكري يراهن على حملة دعائية تشجيع السياحة هناك، إلا أن خبث "كابرانات" لعبة "فري فاير"، ارتؤوا أن يبرهنوا للجميع أن مبلغ همهم، ليس سوى بلوغ مستوى المملكة المغربية، عبر مهاجمتها في هذه الحملة الرخيصة.

آخر من غرفوا من أموال الجزائر، هو "ريتشارد كوليت" (Richard Collett) الذي أنجز ربورتاجا مدفوع الأجر لفائدة النظام الجزائري على صفحات "The Times"، فما كان منه إلا أن سمم المقال بعنوان ذو حدين يذكر فيه المغرب، وليؤكد على أن رض خصوم المملكة لا براء منه.

وعنون الصحفي البريطاني الذي كلفته صحيفته بأموال جزائرية لتجميل وجه نظام بشع، مقاله بما يلي "البلد الشمال-افريقي الذي يجب أن يُزار اليوم قبل ان يتحول إلى مغرب"، وهو أمر ينم عن مدى الخسة والدناءة التي بلغتها الصحيفة البريطانية، وهي تسوِّغ لنفسها نشر مقال مدفوع مدسوس بالسم الجزائري.

وكشف الصحفي دون أن يدري أن النظام العسكري الجزائري، كلفه بمهمتين اثنتين تجميل الجزائر ومهاجمة المغرب، كما فضح المقال حجم الأحقاد الجاثمة على صدور "كابرانات" (فري فاير) الذين لا يرون لبلادهم نجاحا إلا بضرب المغرب، الذي يؤلمهم وينذرهم بدوام بقائه شوكة في الحلق.

و"تفنن" "ريتشارد كوليت" في ضرط ما أكله من يد العسكر الجزائري، فكما أن لا شيء في الربورتاج يعرج على المغرب، اللهم أن الجزائر تقع بينه وتونس كقطبين جاذبين للسياح، فإن العنوان الخبيث يرمي إلى غاية إرضاء الـ"كابرانات" بشكل يجعلهم يغدقون أموال الجزائر عليه وعلى صحيفته.

وبدا جليا أن النظام العسكري الجزائري قد بلغ من العته مبلغا لا منجي منه، إذ لا يستطيع حتى ترسيم استراتيجية لإنعاش السياحة في البلد الذي يقمعونه دون التطرق للمغرب.. وذاك أمر يشفي الغليل ويؤكد على أن المغرب ماض في طريقه بين الـ"كابرانات" تنبح كعادتها.