نواب يمطرون البركة وبنعلي بوابل من الطلبات للمثول أمام البرلمانيين

أمطر نواب العدالة والتنمية كلا من وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، ووزير التجهيز والماء، نزار البركة، بوابل من الطلبات من أجل المثول أمام برلمانيي لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب.
وطالبت المجموعة البرلمانية للبيجدي بالغرفة الاولى للبرلمان، بمناقشة الاشكاليات الكثير التي تعتري موضوع استراتيجية قطاع الهيدروكاربورات، وذلك بحضور المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، في ظل الغلاء الذي يعتري قطاع المحروقات، والتأخر في إخراج العديد من النصوص القانونية التي ستساعد على ضبط القطاع، فضلا عن المشكل الذي عمر طويلا ويتعلق بملف مصفاة "سامير" بالمحمدية.
كما طالبت المجموعة بمناقشة البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية، الذي لا يزال غير قادر على تجاوز الاشكالات الكبيرة المترتبة بالتحولات ذات الصلة بالنمو الديمغرافي والتوسع العمراني والتغيرات في أساليب إنتاج واستهلاك المواطنين، في الوقت الذي تشير التقارير إلى أنه بحلول 2030 سترتفع النفيات المنزلية إلى 11.4 مليون طن، مما سيطرح الكثير من التحديات أمام السلطات العمومية.
وشدد المصدر على ضرورة حضور الحكومة للبرلمان لبسط التصورات والاجراءات التي تعتزم اتخاذها أيضا بخصوص المشكل الذي يعتري البرنامج الوطني الجديد لتثمين النفايات المنزلية والنفايات المماثلة الممتد بين سنتي 2023-2026، بحضور الوزير ليلى بنعلي، مع العلم أن هناك نقصا كبيرا مسجلا على مستوى استثمار وتدوير النفيات المنزلية، إذ لا توجد حاليا أي معطيات حول نسبة تقدم الحكومة على هذا المستوى بعدما كانت في حدود 10 في المائة سنة 2020.
كما وجهت المجموعة ذاتها طلبا لرئيس لجنة البينات الأساسية من أجل مناقشة البنية التحتية للسكك الحديدية، بحضور المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ووزير التجهيز والماء، بالنظر إلى أن القطاع لا يزال يعتريه نقص كبير على مستوى جودة هذه البيات والخدمات المقدمة بها. كما أن بعض جهات المملكة والأقاليم المهمة وذات الشريحة السكانية الواسعة والموارد الطبيعية المقدرة، لم يتم بعد ربطها بالسكك الحديدية، مما يقلل فرص التنمية بها، وانعاش اقتصادها.
كما أن قطاع القطارات لا يزال دون المستوى بسبب عدم اقتناء جيل جديد من المعدات تستجيب وتحترم المعايير البيئية والطاقية، وضعف استعمال التكنولوجيات الحديثة، فضلا عن مشكل عدم تقييم مستوى إنجاز برنامج سلامة الممرات السككية، ومدى نجاح المكتب في ذلك، في الوقت الذي لا تزال الكثير من الممرات بالمملكة تشكل خطرا كبيرا على الانسان والحيوانات.
كما ان هناك الكثير من الإكراهات والصعوبات تلك التي يعاني منها المسافرون على متن مختلف الخطوط السككية، فضلا عن طول مدة السفر على مستوى بعض الخطوط، وإشكالات أخرى مزمنة تتعلق بمواعيد انطلاق ووصول القطارات.
وبالنظر إلى الاكراهات التي تواجهها البنيات التحتية المينائية، طالب برلمانيو البيجدي بضرورة مثول الوزير البركة مرفقا بالمدير العام للوكالة الوطنية للموانئ، للوقوف عند هذه الاكراهات والأجوبة التي سقدمها هذه المؤسسة العمومية والقطاع الحكومي الوصي.
مشاكل أخرى تعاني من البينات التحتية للمطارات المتمثلة أساسا في ضعف الطاقة الاستيعابية أو سوء الخدمات لهذا المرفق، في الوقت الذي يستعد المغرب لتنظيم تظاهرتين كبيرتين الأولى ستتم العام المقبل، والمثملة في كأس افريقيا لكرة القدم، والثانية تظاهرة عالمية تتمثل في كأس العالم لكرة القدم، الذي ينظمه المغرب بشراكة مع اسبانيا والبرتغال عام 2030.
هذه الاكراهات، وفق البيجدي، تفرض على الوزير نزار البركة وليلى بنعلي المثول أمام البرلمانيين وتقديم الخطط والاجراءات المحينة، من أجل التغلب عليها.