قناة "فرانس 24" تفضح أراجيف الذباب الجزائري لتلطيخ جنود بواسل أذاقوا الـ"كابرانات" الويلات

هشام رماح
فضائح الإعلام الجزائري ضربت أطنابها في كل البقاع.. وما اقترفه من حملة خبيثة ودنيئة تروم النيل من المملكة الشريفة، لم يفت قناة "فرانس 24"، التي سلطت الضوء عبر برنامجها "مراقبون"، على ادعاء ما يعرف في "الحظيرة" الشرقية بـ"الشبكة الجزائرية للأخبار"، عبر فيديو نشر في 12 ماي الماضي، استغلت فيه عميلا خائنا يدعى "محمد بطيوي"، لترديد فرية أن هناك 4000 جنديا يقاتلون إلى جانب الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة.
القناة الفرنسية، تعرضت لهذه الحملة الخسيسة، مشيرة إلى أن "الخائن" الذي استخدمه أعداء المغرب، "لا يقدم في كلامه أي مصدر بشأن هذا الرقم الذي يقدمه كأنه من تحصيل الحاصل" كما "لم يذكر أي مصدر مستقل يمكن من خلاله التثبت من صحة أقواله"، مشيرة إلى أنه "تم تداول نفس الخبر من خلال صورة إخبارية نسبت لقناة الجزيرة القطرية ونشرت عبر منصة "X" (تويتر سابقا) في 31 ماي الماضي. ولكن صورة الـ"غرافيك" هذه لا تعد سوى كونها تركيبا مفبركا ولا يتعلق بالقناة القطرية".
أيضا، كشفت منصة "مسبار" الأردنية الخاصة بالتحقق من الأخبار الكاذبة، بأن "صورة الغرافيك الإخباري التي نسبت لقناة الجزيرة تتضمن أخطاء نحوية وتستخدم شكل كتابة مختلف عن ذلك الذي تستخدمه وسيلة الإعلام القطرية. زد على ذلك أن جريدة يديعوت أحرونوت ولا قناة الجزيرة لم تنشرا هذا الخبر".
في المقابل وكما أن "أبو عبيدة" المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قال في 25 ماي الماضي، عبر في رسالة صوتية عبر تطبيق "تليغرام" بأن مقاتلي الكتائب أسروا جنودا من الجيش الإسرائيلي في كمين نصبوه لهم في نفق بمخيم جباليا في شمال قطاع غزة، كما جرى عرض مقطع فيديو يتضمن صور غرافيك أسلحة وملابس عسكرية وأجهزة اتصال عسكرية لا سلكية نسبت إلى الجنود الذين قيل إنهم تعرضوا للأسر بالإضافة إلى جثة هامدة مرمية على الأرض لشخص قيل إنه جندي إسرائيلي.
وبمجرد ما تم الإعلان عنه، حتى انقضت حسابات افتراضية جزائرية على ذلك، في محاولة منها تلطيخ صورة الجنود المغاربة البواسل الذين أذاقوا "كابراناتهم" الويلات، ليقدموا هذا الجندي كونه مغربيا، بل زادت المواقع المحسوبة على النظام العسكري الجزائري وصنيعته "بوليساريو" من جهالتها وقالت إن اسم هذا الجندي هو "يحيى حلفية" وهو مواطن مغربي ولد في سنة 2003 وأصيل منطقة عين السبع، وهو حي شعبي في الدار البيضاء، كما أفاد موقع قناة "فرانس 24".
وأكدت القناة الفرنسية بأنه "يكفي أن نلاحظ بالعين المجردة أن الصورة الموجودة في بطاقة الهوية تعرضت لتعديل رقمي. ومن خلال مقارنة بطاقة الهوية المنشورة مع شكل بطاقة الهوية في المغرب، نلاحظ أن شكل الأرقام مختلف عن رقم الهوية الوطنية الموجود في أسفل البطاقة على اليسار. كما أن الصورة التي تمت إضافتها لبطاقة الهوية أكبر من المساحة المخصصة لها في الأصل كما اسم مكان ولادة الشخص المزعوم (حي المحمدي في عين السبع) طبع مرتين".
أيضا أورد موقع "فرانس 24" أن صفحة داعمة لمرتزقة "بوليساريو"، على "فايسبوك"، نشرت في الرابع من يونيو الجاري، صورة قيل إنها تثبت أن الجندي الذي قتل في كمين بنفق في قطاع غزة يحمل بالفعل الجنسية المغربية، وتظهر الصورة المنشورة الجندي بصدد المشاركة -مع جنود إسرائيليين- في التدريبات العسكرية "الأسد الأفريقي 2023" وهي مناورات عسكرية مشتركة بين جيوش الولايات المتحدة والمغرب وغانا والسنغال وتونس.
وحسب تحقق القناة الفرنسية، فإن الرجل الذي يظهر في الصورة المنشورة لا يشبه في شيء الجندي المقتول"، لتفضح أكاذيب وأراجيف ذباب النظام العسكري الجزائري في مواقع التواصل الاجتماعي، محيلة على أنه و"من خلال القيام ببحث عكسي عن الصورة من العثور على الصورة الأصلية، وقد تم التقاطها من مصور يعمل لصالح وكالة "أسوشيتد برس" (AP) الأمريكية للأنباء في 31 ماي 2024،خلال مناورات "الأسد الأفريقي 2024"، وليس في عام 2023 وهو ما قيل عبر الصفحة في فيسبوك. بعبارة أخرى، تم التقاط هذه الصورة بعد نحو ستة أيام من الموت المفترض للجندي في كمين نصبه مقاتلو حركة حماس في نفق بقطاع غزة والذي أعلن عنه في 25 ماي الماضي".