فصل الصيف في المغرب.. هل تُعكر المضاربة صفو السياحة؟

الكاتب : انس شريد

21 يونيو 2024 - 10:30
الخط :

مع بداية فصل الصيف في المغرب، يتجدد الجدل حول المضاربة في أسعار الخدمات السياحية، بما في ذلك المقاهي والمطاعم والفنادق ووسائل النقل وغيرها.

ومع إعطاء الانطلاقة الرسمية لفصل الصيف في المغرب، شرعت الفنادق والمطاعم والمنازل المعدة للكراء في عرض أسعار خدماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا.

وبينما يسعى مقدمو الخدمات إلى الاستفادة من تدفق الزوار خلال الموسم السياحي، يتخوف العديد من أن يؤدي هذا التضخم في الأسعار إلى تقليص القدرة الشرائية للزوار وتقليل جاذبية الوجهات السياحية المغربية.

وتظل الموازنة بين توفير خدمات عالية الجودة بأسعار معقولة وتجنب استغلال الطلب المتزايد، تحديًا مستمرًا يواجه القطاع السياحي في المغرب.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم أمس الخميس الذي يتزامن مع أول أيام العطلة الصيفية، على نطاق واسع، صورة فاتورة استهلاك تخص مقهى راقي يطل على شاطئ مالاباطا بطنجة.

والفاتورة المحددة ب90 درهما عبارة عن قنينة ماء وكأس القهوة، مع تحديد وقت الجلوس في المقهى، وهو ما أثار تعليقات غاضبة من قبل النشطاء.

هذا الإجراء غير المألوف لقي انتقادات حادة، حيث اعتبره العديد من الأشخاص استغلالاً للموسم السياحي وإجراءً غير عادل يؤثر سلباً على تجربة الزوار الذين يبحثون عن الاستمتاع بأوقاتهم دون قيود.

وفي المقابل، خصصت كذلك الفنادق السياحية، تزامناً مع بداية العطلة الصيفية، عروضاً وصفت بالخيالية، مما يمنع العديد من المواطنين من التمتع بالسياحة الداخلية.

وتبدأ أسعار هذه العروض من 1000 درهم للشخص الواحد، وقد تتجاوز 9 آلاف درهم.

هذا الارتفاع الكبير في الأسعار يثير القلق بشأن قدرة العائلات المتوسطة الدخل على الاستفادة من هذه العطلة، ويزيد من حدة الجدل حول المضاربة واستغلال الموسم السياحي على حساب الزوار المحليين.

وحاولت الجريدة 24 ربط الاتصال بلحسن زلماط، رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، من أجل الحصول على وجهة نظرها في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن بدون مجيب.

آخر الأخبار