النظام الجزائري مطالب بأداء فاتورة استشفاء أغلى انفصالي بأموال الشعب 

هشام رماح

أموال الشعب الجزائري تستنزف وتبذر نهارا جهارا، وكما أن النظام العسكري الجزائري سخر، شهر أبريل 2021، طائرة لرئاسية لنقل الانفصالي الرخيص "إبراهيم غالي" للاستشفاء من "كوفيد 19" بمستشفى "سان بيدرو" بـ"لوغرونيو" في مدينة "سرقسطة"، فإن هذا النظام مطالب الآن بأداء فاتورة الاستشفاء والتي تقدر بأزيد من 46 مليون سنتيم مغربي.

وبدا جليا أن الانفصالي زعيم مرتزقة "بوليساريو"، يستحق عن حق لقب "غالي"، بالنظر إلى حجم الأموال التي أنفقها عليه نظام الـ"زومبي"، الذين يعيشون أرذل العمر متمسكين بالسلطة في الجزائر وبأحقادهم تجاه المغرب، الذي يجعلونه ذريعة لبقائهم ماسكين بزمامها في الجارة الشرقية.

وتعتزم إدارة مستشفى "سان بيدرو" بمدينة سرقسطة الإسبانية، مقاضاة الانفصالي الرخيص، نظير تخلفه عن أداء ما بذمته لكونه ظل نزيلا بالمؤسسة الاستشفائية، بين 18 أبريل حتى فاتح يونيو 2021، بعدما كان نزل في المطار العسكري بالمدينة قادما على متن طائرة رئاسية جزائرية، كما أوردت صحيفة "La Razon" الإسبانية.

وتخلد بذمة زعيم مرتزقة "بوليساريو" مبلغ قدره 45 ألفا و658 أورو، بعدما غادر المستشفى، على حين غرة، هربا من الملاحقة القضائية، بعدما انتصب ضده صحراويون يتقدمهم "فاضل ابريكة"، بشكاية ضده نظير ما اقترفه في حقه وآخرين من اختطاف قسري وتعذيب، فضلا عن شكاية أخرى تقدمت بها "الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان" بسبب تورط الانفصالي الرخيص في جرائم ضد الإنسانية.

وكان النظام العسكري الجزائري اتفق مع "آرانتشا غونزاليس لايا"، وزير الخارجية الإسبانية السابقة، من أجل نسج مؤامرة نقل الانفصالي للاستشفاء في سرقسطة، ضد المغرب، لتندلع في أعقاب ذلك أزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا لم تنته إلا بعد التخلص من عدة المغرب وتعيين "خوسي مانويل آلباريس" مكانها، وقرار الحكومة الإسبانية الاعتراف بفعالية وجدوى مقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ومعاكسة أهواء العسكر المتربصين بالوحدة الترابية للمملكة الشريفة.

يشار إلى أن حكومة "بيدرو سانشيز"، تعلمت الدرس، وهو ما تبدى بعدما سبق ورفضت، في وقت لاحق، استقبال زعيم انفصاليي "بوليساريو"، 75 سنة، مرة أخرى على أراضيها للاستشفاء من داء السرطان في الجهاز الهضمي، فقرر العسكر الجزائري نقله إلى "كوبا"، بعدما فشل أطباء المستشفى العسكري "عين النعجة" في الاعتناء بحالته.