واقعة تزنيت تثير المخاوف.. دعوات لاتخاذ تدابير وقائية ضد التسمم الغذائي في فصل الصيف 

الكاتب : انس شريد

30 يونيو 2024 - 10:00
الخط :

شهدت مدينة تزنيت، مؤخرا، حادثة تسمم غذائي مروعة، تعرض لها 36 شخصًا نتيجة تناولهم وجبات سريعة في إحدى السناكات بساحة المشور.

ووفق آخر التحديثات، فإنه من بين المصابين، 17 حالة المستشفى الإقليمي بتزنيت، بينما تم نقل شخص واحد إلى مستشفى الحسن الثاني في مدينة أكادير لتلقي العناية الطبية اللازمة، فيما باقي الحالات تم تلقيهم للعلاج بنجاح.

وبدأت الواقعة حينما شعر الزبائن بأعراض التسمم الغذائي مثل الغثيان والقيء وآلام البطن بعد تناولهم الطعام. وعلى الفور، تم استدعاء الفرق الطبية وتقديم الإسعافات الأولية للمتضررين قبل نقلهم إلى المستشفيات.

وقد دفعت هذه الحادثة السلطات المحلية إلى التحرك بسرعة. حيث قامت بإغلاق السناك المعني، وإجراء تحقيق شامل لمعرفة أسباب التسمم.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى احتمالية وجود خلل في حفظ الأطعمة أو عدم الالتزام بمعايير النظافة والسلامة الغذائية.

وفي هذا السياق، تتزايد المطالب باتخاذ إجراءات صارمة لتجنب حوادث مماثلة في المستقبل، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، الذي يشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة مما يزيد من خطورة فساد الأطعمة.

وقال أحمد بيوض، الرئيس المؤسس لجمعية “مع المستهلكين”، في حديثه للجريدة 24، أن التسمم الغذائي يعتبر مشكلة صحية خطيرة تتطلب تضافر جهود الجهات المعنية لضمان توفير بيئة غذائية آمنة للمواطنين، والتأكد من أن جميع المنشآت الغذائية تلتزم بأعلى معايير الجودة والنظافة.

وأكد بيوض، أن ظهور حالات تسمم في المغرب خلال الفترة الأخيرة يسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فعّالة لحماية صحة المستهلكين، خاصة خلال العطلة الصيفية عندما يزداد الطلب على الأطعمة والمشروبات.

ومن بين الإجراءات التي يجب اتخاذها لحماية صحة المستهلكين، دعا المتحدث ذاته، إلى ضرورة تكثيف عمليات التفتيش والرقابة الصحية على المطاعم والمقاهي التي تقدم الأطعمة والمشروبات، من طرف مكتب الوطني للسلامة الصحية، لضمان الامتثال للمعايير الصحية والنظافة، مع فرض عقوبات صارمة على المخالفين لمنع تكرار حالات التسمم.

كما طالب المتحدث ذاته، بضرورة مراقبة معايير الجودة والسلامة الغذائية في جميع مراحل سلسلة التوريد الغذائية، من الإنتاج إلى التوزيع والاستهلاك، يعتبر أمرا مهما.

مشيرا إلى أن عدد من السناكات والمطاعم لجأت خلال عيد الأضحى الماضي في إقتناء كميات كبيرة من اللحوم التي تباع في الشارع، والتي تكون غير صحية نتيجة تعرضها للحرارة، وهو ما يساهم في حدوث حالات التسمم.

وأوضح ذات المتحدث، أنه باتباع هذه الإجراءات، يمكن تعزيز حماية صحة المستهلكين والحد من حالات التسمم الغذائي، مما يضمن تجربة سياحية آمنة ومريحة خلال العطلة الصيفية في المغرب.

آخر الأخبار