الأطفال والتخييم.. معاناة مستمرة مع برنامج النقل

الكاتب : انس شريد

30 يونيو 2024 - 10:30
الخط :

ككل فصل صيف، تتكرر معاناة الأطفال المستفيدين من برنامج "العطلة للجميع" سنويًا، خصوصًا بالنسبة للجمعيات التربوية التي تواجه صعوبات كبيرة في التنقل بين مواقع التخييم، حيث تتراوح المسافات بين 500 و850 كيلومترًا.

وتزداد هذه المعاناة نتيجة غياب توفير وسائل النقل الكافية، والاعتماد على القطار فقط كوسيلة أساسية للتنقل.

هذا الوضع يفرض تحديات لوجستية ومالية كبيرة على الجمعيات، مما يؤثر على قدرة الأطفال على الاستفادة الكاملة من البرامج التعليمية والترفيهية المقدمة خلال التخييم.

مما يدفع هذه الجمعيات إلى اللجوء إلى استخدام القطار كوسيلة نقل بديلة.

وتصطدم الجمعيات مع قرارات المكتب الوطني للسكك الحديدية في برمجة مواعيد السفر التي لا تلائم احتياجات الأطفال المشاركين في المخيمات، الأمر الذي يتسبب في الوصول إلى وجهاتهم في ساعات متأخرة من الليل، مما يؤثر على تجربتهم في التخييم ويزيد من تعبهم وإرهاقهم بعد رحلات طويلة.

كما أن هذا الوقت المتأخر يمثل تحديًا إضافيًا للمشرفين الذين يسعون لضمان راحة وسلامة الأطفال أثناء الرحلة.

وطالبت الفعاليات الجمعوية والمعارضة البرلمانية، مؤخرا، حل هذه المشكلة التنسيق بين الجهات المسؤولة لتحديد جداول السفر التي تناسب حاجات المخيمات ومشاركيها.

كما طالب نواب المعارضة في أسئلتهم الكتابية الموجهة للحكومة بتوفير حلول نقل فعالة، بما في ذلك تحسين بنية النقل العام أو توفير حافلات خاصة لنقل الأطفال مباشرة من مدنهم إلى مواقع التخييم، قصد تحقيق أهداف برنامج "العطلة للجميع".

وفي هذا الإطار، أكدت النائبة البرلمانية عن حزب فيديرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، في سؤالها الكتابي الموجه إلى الحكومة، أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى جانب كل من الجامعة الوطنية للتخييم والمكتب الوطني للسكك الحديدية، مطالبين بتحديد وبرمجة أوقات السفر وتسهيل عملية سفر أطفال على مثن القطارات.

كما تساءلت النائبة البرلمانية، عن الاجراءات التي تعتزم الجهات المعنية، العمل بها من اجل ضمان سلامة الأطفال المستفيدين من التخييم في اطار ظروف صحية مناسبة.

آخر الأخبار