محام من أصل مغربي يتلقى تهديدا بالتصفية من اليمين المتطرف في فرنسا 

سمير الحيفوفي

قرر الادعاء الفرنسي فتح تحقيق بشأن دعوة موقع إلكتروني محسوب على اليمين المتطرف، هناك بتصفية محام من أصل مغربي وآخرين، وفق ما أفادت به صحيفة "Le Parisien"، اليوم الخميس.

وكان موقع يدعى "Réseau Libre"، دعا لتصفية "ياسين بوزرو"، ومحامون آخرون فضلا عن مرشحين يساريين، بعدما كانوا أنشؤوا منصة مناوئة لحزب التجمع الوطني.

وقرر المحامي الباريس المتحدر من مدينة تيزنيت المغربية، مراجعة القضاء ضد الموقع الإلكتروني المحسوب على اليمين المتطرف، إذ تقدم بشكاية تفيد بتعريض حياته للخطر عبر الدعوة لقتله ونشر عنوان إقامته.

وفتحت النيابة العامة المكلفة بالنظر في قضايا الإرهاب تحقيقا في النازلة، في الوقت الذي تعذر اليوم الخميس، الولوج إلى الموقع الإلكتروني "Réseau libre".

وكان الموقع دعا في وقت سابق للتخلص من مناوئي حزب التجمع الوطني، قبل أن ينشر يوم الاثنين الماضي، دعوة صريحة لقتل المحامي المغربي وأربعة منتخبين عن اليسار، وهم "مانويل بومبارد" و"آليكسيس كوربيير" و"راشيل كيكي" ثم "إيان بروسات".

وقرر المحامي "ياسين بوزرو"، الشهير بدفاعه عن العائلات التي يتعرض أبناؤها لاعتداءات من لدن الشرطة الفرنسية، إحالة شكايته على القضاء المتخصص في الإرهاب، من أجل وضع حد للموقع الإلكتروني الذي حرض مناصري اليمين المتطرف.

وكانت صحيفة "L’Humanité" أوردت بان الموقع المتطرف سبق ونشر في شهر أكتوبر الماضي، لائحة من 180 شخصية وقد أسمتها بـ"لائحة الأشخاص الذين يستحقون رصاصة في الصدغ"، وهي اللائحة التي ضمت نقابيين وصحافيين ومحاميين وفعاليات أخرى من المجتمع الفرنسي.