في قلب الدار البيضاء، تزايدت شكايات المواطنين بشأن انتشار الحشرات الضارة بشكل لافت، ما دفع رؤساء المقاطعات إلى الاستنفار واتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التحدي البيئي.
مع ارتفاع درجات الحرارة، ازدادت أعداد الحشرات، مما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي وضرورة التحرك السريع من قبل السلطات المحلية.
واستجابت الجهات المنتخبة على مستوى مقاطعات الدار البيضاء، حسب ما توصلت به الجريدة 24، لنداءات السكان وشرعت في تفعيل كافة طاقاتها ومواردها لشن حملة واسعة النطاق على الحشرات الضارة.
هذه الحملة الشاملة، حسب ما توصلنا به، استهدفت النقاط السوداء في المدينة، التي تشكل بيئة مثالية لتكاثر الحشرات مثل البعوض، والتي تزيد مع ارتفاع درجات الحرارة.
رؤساء عدد من المقاطعات، بالتعاون مع شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للبيئة"، قاموا بتنظيم حملات مكثفة لرش المبيدات الحشرية في المناطق المتضررة. هذه الإجراءات جاءت استجابة للزيادة الملحوظة في شكايات المواطنين، الذين يعانون من تأثيرات انتشار الحشرات على حياتهم اليومية وصحتهم.
وانتشرت فرق العمل انتشرت في مختلف أنحاء المدينة، مركزة على المناطق الأكثر تضرراً، بما في ذلك الأحياء التي تشهد تجمعات سكانية كثيفة والمناطق القريبة من مصادر المياه الراكدة، التي تعتبر بيئة خصبة لتكاثر البعوض.
ومن بين المقاطعات التي شهدت تحركات غير مسبوقة كانت مقاطعة المعاريف، حيث استنفرت طواقمها في حملة ليلية حامية. طيلة الأيام الماضية، تم رش المبيدات داخل البالوعات ومجاري الصرف الصحي، وتنظيف وتطهير الحدائق، في معركة مستمرة للحد من تكاثر الحشرات والقوارض التي تهدد راحة السكان.
على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة، يواجه مسؤولو المدينة تحديات مستمرة في السيطرة على هذه الظاهرة. ارتفاع درجات الحرارة يعقد الأمور، حيث يخلق ظروفاً مثالية لتكاثر الحشرات بسرعة.
ومع ذلك، تظل الحملة مستمرة بتعزيز عمليات الرش وتكثيف التوعية بين السكان حول طرق الوقاية من لدغات الحشرات والحفاظ على النظافة في محيطهم.
وكانت جماعة الدار البيضاء قد سبق أن خصصت مبلغًا قدره 2.5 مليار سنتيم لصالح شركة التنمية المحلية "كازا بيئة"، بهدف مزاولة مهامها المتمثلة في محاربة الحشرات الضارة، ومكافحة الحيوانات الضالة، وتدبير جثث الحيوانات النافقة في مختلف أحياء وشوارع المدينة.
