لقجع: هدفنا تكوين الأجيال القادمة والإنجازات العالمية أصبحت ضرورة

في مشهد يعكس رؤية مستقبلية لتطوير كرة القدم المغربية، كشف فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن مشروع طموح لتكوين الأجيال القادمة.

لقجع أشار في كلمته على هامش توقيع اتفاقية الشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط، لتمويل وتطوير التكوين في مجال كرة القدم، أن هذا المشروع ليس وليد اللحظة، بل هو تتويج لمسار طويل من التخطيط الاستراتيجي، يتماشى مع الرسالة الملكية التي أُطلقت قبل 16 سنة خلال مناظرة الصخيرات.

وأضاف أن المرحلة الحالية تُعد الأكثر أهمية في تاريخ تطوير كرة القدم الوطنية، حيث تشهد قفزة نوعية تتجسد في تقديم تكوين احترافي للشباب المغربي، الذي لطالما أثبت جدارته وإبداعه في المحافل الدولية عندما توفرت له الظروف المناسبة.

المشروع، الذي ستديره الإدارة التقنية بقيادة فتحي جمال، يهدف حسب المتحدث ذاته، إلى تقديم برنامج تكويني لعدد كبير من الأندية، بدءاً بـ 11 نادياً يشملون 99 فريقاً من الذكور والإناث في مختلف الفئات العمرية.

هذه المبادرة، بحسب لقجع، تهدف إلى الكشف عن الطاقات الكروية المخفية في جميع مناطق المملكة، مع فتح المجال للأندية الأخرى للانضمام في المستقبل وتوفير الفرص للقطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال وفق معايير صارمة.

ومع ختام كلمته، شدد لقجع على أن هذه المبادرة ليست مجرد خطوة ضمن خطط التطوير، بل هي جزء من رؤية شاملة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في كرة القدم المغربية.

وتأتي هذه الخطوة في ظل النجاحات التي حققتها الكرة المغربية مؤخراً على الصعيد الدولي، مثل وصول المنتخب الوطني إلى نصف نهائي كأس العالم وتحقيق المنتخب الأولمبي ميدالية برونزية تاريخية في أولمبياد باريس 2024.

ويعكس هذا المشروع طموح المغرب في ترسيخ مكانته كقوة كروية على الساحة الدولية، ويعد بتحقيق إنجازات تليق بتاريخ كرة القدم المغربية وتطلعات شعبها.