فوضى الباعة الجائلين في حي مولاي رشيد.. هل السوق النموذجي هو الحل المنشود؟

في قلب الدار البيضاء، تتربع منطقة حي مولاي رشيد كواحدة من الأحياء التي تعاني من إهمال واضح وغياب ملموس للتنمية، ما جعل ساكنتها تعيش واقعًا مريرًا مليئًا بالتحديات.

على الرغم من كونها جزءًا من العاصمة الاقتصادية للمملكة، إلا أن سكان هذا الحي يعيشون حياةً بعيدةً كل البعد عن حياة المدينة الكبرى التي يُفترض أن تكون نبضًا للاقتصاد والتنمية.

ما يثير القلق بشكل خاص هو المشهد اليومي للاحتلال الملك العمومي من طرف الباعة الجائلين، وهي صورة تبرز بشكل صارخ التراجع الكبير في مستوى الحياة داخل المنطقة.

وتشعر ساكنة حي مولاي رشيد، بأن منطقتهم قد أُهملت من قبل الجهات المنتخبة، التي لم تُظهر أي اهتمام فعلي بمعالجة القضايا التي تثقل كاهلهم.

وفي محاولة لاحتواء الفوضى التي تجتاح المنطقة، قدم مجلس مقاطعة مولاي رشيد، برئاسة محمد اجبيل، ملتمسًا إلى رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، من أجل اقتناء القطعه الأرضية التابعة للملك الخاص للدولة ذات الرسم العقاري عدد 12/146270مساحتها 2786 متر مربع الكائنة بشارع محمد بوعلام حي مولاي رشيد المجموعة 2 لإحداث سوق نموذجي بنفوذ المقاطعة.

ووفقا لمصادر "الجريدة 24"، فإن هذا السوق ليس مجرد مكان للتجارة، بل يُنظر إليه كخطوة أولى نحو إنهاء حالة التسيب التي يعيشها حي مولاي رشيد، حيث يتوقع أن يُساهم في تقليل الفوضى التي يحدثها الباعة الجائلون وتراكم النفايات.