أزمة "الفيزا" في المغرب.. السماسرة يحتكرون المواعيد واحتجاجات غاضبة للمواطنين

الكاتب : انس شريد

19 أغسطس 2024 - 08:30
الخط :

في ظل تنامي الطلب على تأشيرات السفر إلى أوروبا، يواجه المغاربة تحديات متزايدة بسبب استغلال بعض السماسرة لهذه الحاجة الملحة.

ويقوم السماسرة بالاستحواذ على المواعيد المتاحة للحصول على التأشيرات، ثم إعادة بيعها بأسعار خيالية تفوق بكثير التكاليف الرسمية للطلبات.

هذه الممارسات تسببت في أزمة حقيقية، خاصة أمام القنصليات الإسبانية والفرنسية، حيث يضطر المواطنون لدفع مبالغ ضخمة للحصول على مواعيد تأشيرة، مما يعرقل مصالحهم الشخصية والمهنية.

وتجمّع اليوم الإثنين، عشرات المغاربة أمام القنصلية الإسبانية بالدار البيضاء، معبرين عن غضبهم من هذه الأوضاع ومطالبين بالتدخل العاجل من قبل السلطات المعنية.

العديد من هؤلاء المتظاهرين سردوا قصصهم المؤلمة مع السماسرة، الذين يطلبون مبالغ تتراوح بين 300 إلى 1000 درهم لحجز مواعيد للحصول على تأشيرات سياحية، بينما يمكن أن تصل المبالغ المطلوبة لتأشيرات التجمع العائلي إلى 30 ألف درهم، وهو ما يفوق القدرة المالية للكثيرين.

إحدى النساء المشاركات في الاحتجاج أوضحت في تصريحات صحفية، بصوت يملؤه الانفعال كيف أنها تعرضت لابتزاز من السماسرة الذين طلبوا منها دفع 30 ألف درهم فقط للحصول على موعد تأشيرة التجمع العائلي.

وقالت المتحدثة ذاتها، إن الحصول على موعد أصبح ضربا من الخيال، بسبب سيطرة هؤلاء الوسطاء على النظام الإلكتروني للمواعيد.

الاحتجاجات لم تقتصر على الحالات الفردية فقط، بل شملت أيضًا مطالبات جماعية بضرورة التحرك من قبل المسؤولين لإنهاء هذا الاحتكار وضمان الشفافية في حجز المواعيد.

وأشار أحد المحتجين إلى أن هذا الوضع يضر بشكل خاص بالطلاب وأصحاب عقود العمل الذين يعانون من صعوبة في تأمين مواعيد في الوقت المناسب، مضيفًا أن الابتزاز يشوه من سمعة المغرب.

هذا الواقع المأساوي دفع المغاربة إلى المطالبة بتدخل حكومي عاجل، وإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة التي تعصف بآمالهم في السفر والالتحاق بعائلاتهم أو تحقيق طموحاتهم الدراسية والمهنية في أوروبا.

آخر الأخبار