انفجر المغاربة غضبا أمام سماسرة الفيزا، الذين طالما استغلوا حاجة الناس للاتجار في هذه الأخيرة، امام الصعوبات الطبيرة التي يجدونها في تحديد مواعيد الحصول على التأشيرة.
وبعد الغضب الكبير الذي عبر عنه الغاضبون عبر صفحات التواصل الاجتماعي، احتج العشرات من المواطنين أمام القنصلية الإسبانية بالدار البيضاء.
وعبر الغاضبون عن رفضهم للبيروقراطية التي تفرضها الإدارة وفتح ابلاب أمام السمسارة للحصول على مواعيد الفيزا، مؤكدين أنهم يواجهون صعوبات كبيرة على مستوى تحديد مواعيد الحصول على تأشيرة لولوج لاسبانيا، كما هو الشان لبقاي الدول الأوربية، التي تستقطب جالية عريضة.
في الوقفة الاحتجاجية كما تناقلتها بعض حسابات الفيسبوك، أكد الغاضبون أنهم يعانون كثيرا من خروقات وسمسرة وابتزاز للعائلات وكذلك الطلبة الذين يتقدمون بطلبات الحصول على التأشيرة لإسبانيا.
واتهم الغاضبون الجهات المعنية بالتأشيرة بالتواطؤ مع السماسرة، بمنحهم اليد لحجز مواعيد الحصول على الفيزا، والتي تكلف أحيانا مبالغ طائلة قد تصل إلى 20 ألف درهم بفعل السمسرة.
ويواجه المغاربة هذا الوضع على طول السنة ومنذ سنوات رغم علم السلطات المعنية بهذه التجاوزات، دون أن تحرك ساكنا لحماية المغاربة وإنهاء معاناتهم.
ورغم دخول البرلمان على الخط في أكثر من مرة، لم يتم حل المشكلة.
وكان فريق التقدم والاشتراكية نبه وزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى أن يستحوذون على مواعيد الفيزا واحتكارها ثم المتاجرة فيها، مطالبا الحكومة بالتدخل، لكن لم يتم الأمر لحد الآن.
