عيوش الذي باع الوهم للمغاربة في انتخابات 2007 يشرف على حملة الترويج لإحصائهم في 2024

هل كان من الضروري أن تسند عملية الترويج لإحصاء المغاربة لرجل سبق وان باع الوهم للجميع في سنة 2007 حينما وعد بان تكون تلك السنة غير مسبوقة في نسبة المشاركة في الانتخابات فكانت النتيجة عكسية.
رجل الإعلانات عيوش الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في ما آلت إليه وضعية الإعلام المغربي في الوقت الحالي بسبب تحكمه في صنبور الإشهارات التي كان يوزعها على من يشاء، عاد من جديد ليقترف الأسوء.
الكل يعبر عن استيائه من صحافة الابتزاز والتشهير لكن لا احد تساءل عن من شجع هذا السلوك الإعلامي القذر.
انه باختصار السيد عيوش من خلال وكالته الاشهارية التي فتح خزائنها لمنتحلي صفة الصحافة والتأثير المجتمعي.
على عيوش ان يكشف حجم صفقات الدعاية التي كان يدفعها لأصحاب "غوت باش تقوت" بدعوى تغيير مواقفهم.
فماذا كانت النتيجة؟
مشهد إعلامي مهترئ لان الصحافة الوطنية التي كان من المفترض ان تصل إليها تلك الإعلانات كانت تحرم منها وتجد طريقها إلى "الخونة" والنصابين ومن يعادون الوطن وأصحاب الأجندات الخارجية.
ان جزءا مما تعانيه الصحافة الوطنية بعد تداعيات كورونا يتحمل السيد عيوش مسؤوليته بسبب تدبيره السيء في الوساطة في توزيع الإعلانات.
عودة عيوش من خلال حملة الترويج لاحصاء المغاربة 2024 بتكلفة 16 مليون درهم نذير شؤم على المشهد الإعلامي من خلال انتصاره للوائحه القديمة التي يأبى التخلي عنها وعدم إلمامه بالتحولات التي طرأت على هذا المشهد.