هل شهرة "السوشيل ميديا" كافية لصناعة ممثلين مغاربة؟

يبدو أن إقحام مشاهير الويب في الانتاجات الفنية، أصبح يزعج أهل الفن، خاصة وأن هذه الفئة حرمتهم من الظهور في الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي يفضل أصحابها التعامل مع "المؤثرين" عوض المحترفين في هذا المجال، نظرا للشهرة التي استفادوا منها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي رغم غياب الموهبة.
ويرى النافد الفني محسن بنويش، أن مجموعة من المنتجين يستعينون بـ"مشاهير الويب" في انتاجاتهم لأسباب عديدة، أهمها شعبيتهك على "سوشيل ميديا" التي تزيد من شهرة أي عمل شاركوا فيه، بحكم الدعاية التي يقوموا بها والتي تخدم مصلحة طاقم العمل، أما العامل الثاني يرجع حسب تصريحه، للعلاقات التي تجمع أغلب المنتجين والمخرجين بـ"المؤثرين"، والتي تجعلهم يمنحونهم أدوار البطولة في المسلسلات والأفلام السينمائية.
وأوضح الناقد في تصريحه لـ"الجريدة24"، أن الموهبة أصبحت عنصرا ثانويا لاختيار أبطال الانتاجات الدرامية، مشددا على أن أغلب مشاهير الويب الذين خاضوا تجارب في التمثيل، يفتقدون لهذا الشرط الأساسي، مضيفا أن شهرة "السوشيل ميديا" غير كافية لصناعة النجوم في الوسط الفني.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن رواد الفن أصبحوا منسيين ومهمشين، بسبب المنافسة التي اشتدت في المجال الفني بين المؤثرين، مؤكدا أنه وجب على القائمين عن هذا القطاع التدخل وفرض غرامات على المنتجين والمخرجين في حال استعانوا بهذه الفئة في أعمالهم، وذلك لإعادة الاعتبار لمجموعة من الوجوه التي سرقت منها شهرتها وشعبيتها.