بعد الانتقادات.. رضوان جيد يكشف الحقيقة وراء قرارات الحكام في مباريات الرجاء والوداد

أثارت قرارات التحكيم في مباريات الجولة الأولى من البطولة الاحترافية "إنوي" جدلاً كبيراً، خصوصاً خلال مواجهات الرجاء الرياضي أمام نهضة بركان، والوداد الرياضي أمام المغرب الفاسي.
وخرج رضوان جيد، مدير لجنة التحكيم بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ليضع حداً للتساؤلات والانتقادات، مؤيداً بشكل قاطع معظم القرارات التحكيمية التي اتخذها الحكام خلال هذه المباريات.
في مباراة الرجاء الرياضي ونهضة بركان، كانت هناك لحظات مثيرة للجدل، أبرزها عندما طالب فريق الرجاء بركلة جزاء في الدقيقة 36، لكن الحكم أشار إلى أن الاحتكاك كان عادياً ولم يكن هناك أي خطأ يستدعي احتساب الركلة. وفقاً لجيد، فإن المهاجم الزرهوني حاول استغلال لمسة يد بسيطة من مدافع نهضة بركان ليحصل على ركلة جزاء، لكن الفار دعم قرار الحكم بعدم احتسابها.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح مدير لجنة التحكيم بالجامعة الملكية في تحليله تعرض لاعب الرجاء محمد زريدة لإنذار بعدما اقترب من الحكم واحتج على قراره.
جيد أشار إلى أن القوانين واضحة في هذا الصدد، حيث ينص القانون على معاقبة أي لاعب يقترب من الحكم بمسافة أقل من 4 أمتار عند الاحتجاج، مع التشديد على أن الحكم كان متساهلاً بعض الشيء في التعامل مع زريدة الذي استمر في احتجاجه.
في الدقيقة الأخيرة من المباراة، أوضح جيد كانت هناك مطالبة أخرى بركلة جزاء من طرف الرجاء، لكن الحكم والفار اتفقا مجدداً على أن الاحتكاك كان عادياً وأن القرار بعدم احتساب الركلة كان سليماً.
وفي مباراة الوداد الرياضي والمغرب الفاسي، أكد رضوان جيد أنه تكرر الجدل حول ركلات الجزاء والقرارات التحكيمية.
في الدقيقة 40، طالب فريق المغرب الفاسي بركلة جزاء بسبب لمسة يد، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب، وهو قرار أكدته تقنية الفار، حيث كانت اليد في وضعية طبيعية ولم يكن هناك تعمد للمس الكرة، وفقا لما كشف عنه رضوان جيد.
وفي الحالة الأبرز، أبرز رضوان جيد، أنه خلال الوقت الإضافي من الشوط الأول، سجل المغرب الفاسي هدفاً، لكن تم إلغاؤه بداعي التسلل بعد مراجعة تقنية الفار. جيد أوضح أن المهاجم كان في وضعية تسلل دقيقة، وأن قرار الفار كان صحيحاً برفض الهدف.
أما في الدقيقة 82، طالب فريق الوداد بركلة جزاء بعد احتكاك بين مهاجمه ومدافع المغرب الفاسي، حسب رضوان جيد، لكن الحكم والفار قررا أن الاحتكاك كان طبيعياً وأن المهاجم بدأ السقوط قبل الاحتكاك، مما يجعل استمرار اللعب هو القرار الصحيح.
في الدقيقة 88، أشار مدير لجنة التحكيم، أن المباراة شهدت هجمة مرتدة للمغرب الفاسي انتهت بركلة جزاء صحيحة بعد عرقلة من حارس الوداد، الذي كان يستحق الإنذار لتصرفه المتهور. رغم أن الفار تأخر قليلاً في التأكيد على صحة القرار، إلا أن النتيجة النهائية كانت احتساب ركلة الجزاء دون أي إشارة لتسلل سابق.
بهذا التحليل المفصل، أكد رضوان جيد على شفافية القرارات التحكيمية ودقة مراجعات الفار، ما يعزز الثقة في التحكيم الوطني، رغم بعض الانتقادات بشأن بطء اتخاذ بعض القرارات.