شكرا لكل من يروِّح عنا بأخبار المجانين في جارة السوء

هشام رماح
ضيعت الصيف اللبن.. فهناك شح في الأخبار، لكن شكرا لكل من يمسح عنا الهم ويروِّح عنا، وهو ينفحنا بشذرات مما يقع في الجزائر، إبان مسرحية الحملة الانتخابية التي يجريها "عبد المجيد تبون"، للبقاء لعهدة ثانية، وقد زاد في ضلالته وتضليله للشعب الجزائري كثيرا بعدما وعدهم بـ"العمل على إعادة هيكلة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وكما لم يكتف الرئيس الجزائري الصوري، بالكذب نهارا جهارا على الجزائريين بالقول إن الجزائر أصبحت في عهده ثالث قوة اقتصادية في العالم، فها هو الآن يعدهم بإعادة مجلس الأمن الذي يحكمه الخمسة الكبار، والأعضاء الدائمون وهم أمريكا وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين، رغم الجزائر عضو غير دائم في المجلس وتفتقر إلى الصلاحيات التي تخول لها التأثير على قرارته وهيكلته.
وزعم "عبد المجيد تبون"، الذي سيفوز لا محالة بالانتخابات ويعد الجزائريين كذبا ويعدنا معهم بعهد جديد من الضحك، خلال خطاب اختتم به حملته الانتخابية في قاعة المركب الرياضي الأولمبي "محمد بوضياف" بالجزائر العاصمة، بأنه "في حال انتخابه رئيسا للبلاد لولاية ثانية سيعمل على مراجعة هيكلة مجلس الأمن وجامعة الدول العربية".
ورغم أن الطريق معبدة ومحروسة بأرتال عسكرية لـ"عبد المجيد تبون"، حتى يعود من جديد إلى قصر "المرادية"، إلا أنه تفنن في منافسة تصريحاته فتارة يطلقها مجنونة وأخرى رعناء، والشعب الجزائري ليس له غير التصفيق والتهليل، في تجسيد واضح للمستوى الذي بلغه العسكر من تدجينهم للقابعين تحت سماء الجارة الشرقية.
ولأن في ما يأتي من الجزائر ما يضحك، فلا ضير من سَوْق بعض الطرائف بعيدا عن جنون ورعونة رئيس يهذي ويهرف بما لا يعرف، وقد روجت "الشروق"، البوق المقرب من نظام العسكر لخبر مفاده أن الإيطاليين أودعوا طلبيات للحصول على سيارة "فيات" من مصانع وهران، لا لشيء سوى لأن الصناعة الجزائرية هي أتقن من نظيرتها الإيطالية.
ولا تكاد الطرائف تنقطع من الجارة الشرقية للمملكة، ولعل ما ظهر منها مؤخرا واستحوذ على دهشة الناس، هو الفيديو الموثق لتلك السيدة التي حاولت التزحلق عبر زحلوقة مائية "Tobbogan"، في الجزائر، فكان أن رمى بها المساعد لتهوي إلى مصير مجهول ثم تخرج بعد حين من طاقة علوية لتحتج على أنه لا يوجد ماء وأن جسمها انسلخ.. ولا تستطيع بلوغ المسبح.