فيضانات الجنوب الشرقي تسائل أخنوش في البرلمان

جر فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رئيس الحكومة عزيز اخنوش، وذلك على خلفية تداعيات وخسائر فيضانات الجنوب الشرقي وباقي الأقاليم المتضررة من الفيضانات وسيول الأمطار الأخيرة.
وطالب الفريق المذكور، من خلال مراسلة مشتركة لكل من البرلماني عدي شجري ونزهة مقداد، بضرورة التحرك العاجل والمشترك للقطاعات الحكومية المعنية بالخسائر المسجلة في هذه الكارثة الطبيعية.
وشدد المصدر على ضرورة وضع برنامج استعجالي، لمعالجة تداعيات هذه السيول، ولإقامة أنظمة فعالة لليقظة والإنذار الاستباقي، وأساساً من أجل مساعدة الفلاحين على تدارك الأضرار التي لحقت بهم وبمحاصيلهم الزراعية، والمساعدة في إعادة بناء المساكن المتضررة.
واعتبرت المراسلة أن الحكومة يجب أن تتحرك من الآن "من أجل بناء منشآت أخرى، كالسدود التلية والتحويلية، للحماية من الفيضانات، وأيضاً لإعادة أوضاع شبكات الاتصال والماء والكهرباء إلى الاشتغال العادي".
وطالب الفريق بضرورة الكشف لنواب الامة وعبرهم للرأي العام مختلف "التدابير التي سوف تتخذها الحكومة، من أجل إيفاد لجانٍ قطاعية أو بين-وزارية، إلى المناطق المتضررة من الفيضانات، على وجه الاستعجال، لأجل الرصد المؤسساتي الدقيق للخسائر، ولجبر الضرر، ولبلورة وتفعيل برنامج فوري يتضمن عملياتٍ ضمن محور الاستباق وعمليات أخرى ضمن محور معالجة التداعيات السلبية لهذه السيول الفيضانية".
وقالت المراسلة أإن عددا من الأقاليم بالمملكة شهدت، ولا تزال، تساقطاتٍ قوية وأمطاراً رعدية، على مدى أيامٍ متواصلة، بما أحيى الأمل في تجاوز سنوات الجفاف العجاف، حيث تغذت الفرشاتُ المائية وارتفعت نسبة ملء السدود في الأحواض المائية المعنية، كما أنقذت أمطارُ الخير هذه عدداً من المزروعات من الموت والانقراض، وخاصة أشجار النخيل في واحات الجنوب الشرقي.
وشهدت عدة أقاليم مؤخرا أمطارا رعدية قوية، مثل تنغير، وزاكورة، وطاطا، وبولمان، وورزازات، وكلميم، وفكيك، وشيشاوة، وأزيلال، وتارودانت وميدلت، خلفت في حالاتٍ كثيرة، فيضاناتٍ هائلة أدت إلى خسائر فادحة في أرواح مواطنين، وأضرار وخسائر في الممتلكات والبنايات والمنازل، ودمرت بعض المنشآت والتجهيزات، كالطرق والقناطر، كما دمرت محاصيل زراعية وأغرقت بعض الحقول الفلاحية، وتضررت شبكاتُ الماء والكهرباء والاتصال.