نهضة بركان يتصدر والوداد يتراجع.. كيف تغيرت خريطة كرة القدم المغربية؟

كشف الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء عن أحدث تصنيف عالمي للأندية خلال الفترة الممتدة من 1 شتنبر 2023 حتى 31 غشت 2024، مما أضفى طابعا جديدا على مشهد الكرة العالمية، وأثار دهشة متابعي الرياضة بمفاجآت مثيرة.

التصنيف الذي لم يكن متوقعاً في بعض جوانبه، أعاد توزيع أوراق القوة بين الأندية المغربية والعالمية على حد سواء.

على الصعيد الوطني، جاء فريق نهضة بركان في الصدارة، بعد أن استمر في تقديم مستويات عالية خلال الموسم الماضي، حيث وصل إلى وصافة كأس الكونفدرالية الإفريقية.

هذا الأداء جعل الفريق يحتل المركز الأول في المغرب، والمركز الرابع على مستوى القارة الإفريقية، وهو إنجاز غير مسبوق للفريق البرتقالي، الذي وصل إلى المرتبة الـ131 عالمياً برصيد 121.25 نقطة.

ويبرز هذا الإنجاز الكبير لنادي نهضة بركان، كقصة نجاح فريدة بين الفرق المغربية، ويعكس مساراً تصاعدياً مستمراً في الأداء.

من جهة أخرى، عاد الرجاء الرياضي إلى الأضواء مجدداً، واحتل المركز الثاني في الترتيب الوطني بعد غياب عن المراكز المتقدمة لفترة.

وحل الرجاء في المرتبة الـ11 قارياً، واحتل المركز الـ188 عالمياً برصيد 98.25 نقطة.

هذا الصعود يعد بداية جديدة لفريق حقق الموسم الماضي درع البطولة الوطنية وكأس العرش بدون هزيمة.

وأثبت الجيش الملكي أيضاً، قوته في تلمغرب بعد أن احتل المرتبة الثالثة وطنياً والـ13 قارياً، بينما جاء في المركز الـ232 عالمياً برصيد 85.5 نقطة.

هذه النتائج تعزز مكانة الجيش الملكي كأحد الأندية الرائدة في المغرب، والتي تتمتع بتاريخ طويل من النجاح والتألق.

وفي مفاجأة غير متوقعة، تراجع الوداد الرياضي، الفريق الذي طالما كان رائداً في الساحة الوطنية والقارية، إلى المركز الرابع في التصنيف الوطني، والـ15 قارياً، واحتل المركز الـ267 عالمياً برصيد 79.75 نقطة.

هذا التراجع جاء بعد الموسم الماضي المخيب للآمال، وهو ما أقلق الجماهير لطالما اعتادت على رؤية فريقها في صدارة الترتيب.

على المستوى العالمي، كان هناك هيمنة أوروبية على القمة، حيث تصدر ريال مدريد التصنيف، يليه مانشستر سيتي، الذي حقق مؤخراً إنجازات كبيرة على الصعيدين المحلي والقاري.

والفرق الألمانية كانت لها حصة الأسد أيضاً مع باير ليفركوزن في المركز الثالث، تلاه أتالانتا بيرغامو وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وبوروسيا دورتموند، مما يعكس هيمنة أوروبية واضحة في كرة القدم العالمية.

هذا التصنيف جاء ليعكس واقع كرة القدم المتغير، حيث بات من الواضح أن الفرق المغربية تسير بخطى ثابتة نحو المنافسة الدولية، في حين أن الفرق العالمية تواصل فرض هيمنتها التقليدية على المشهد الكروي.