لهذه الأسباب تنبت عقول "الكراغلة" في قيعانهم

لهذه الأسباب تنبت عقول "الكراغلة" في قيعانهم
هشام رماح
لعل عقول إعلاميي النظام العسكري الجزائري نابتة في قيعانهم، وهذه محاولة لفهم وتفسير ما يقترفونه من غباوة وهم يحاولون غسل أدران الـ"كابرانات"، في تجلٍّ رديء لـ"بروباغندا" بئيسة، مثلما حدث في تناولهم لواقعة ملعب ما يعرف بـ"الشهيد علي لابوانت" على هامش مباراة "مولودية الجزائر" و"الاتحاد المونستيري" التونسي، في إطار المنافسات التمهيدية لدوري أبطال إفريقيا، والتي راح ضحيتها أحد مشجعي الفريق الجزائري.
ولأن المشاهد الموثَّقة، فضحت التعامل الأجلف للقوات الأمنية مع أنصار النادي الجزائري، وقد ظهرت عناصر مدججة بالهراوات تنهال على المشجعين دون رحمة، لحين أزهقت روحا، فإن إعلام "النَّمّْ"، في الجزائر عزا ما حدث إلى محاولة خارجية تستهدف الجزائر، وكما أن دكان "الشروق" مكلف بمهمة تأجيج صدور الجزائريين بالأحقاد تجاه ضد فإنها اتهمت الأخير بالوقوف وراء هذه الأحداث.
وفيما نكَّل النظام العسكري بمواطنيه وكشف عن أنيابه في مواجهة الجزائريين، بعد مسرحية انتخابات السابع من شتنبر 2024، وإرساء الرئيس الصوري "عبد المجيد تبون"، لعهدة ثانية، فإن إعلامه قرر الهروب مما حصل، عبر اتهام المتهم دوما الذي هو المغرب، في ترديد مقيت للأسطوانة المشروخة المتعلقة بالمؤامرة الخارجية وبروز أطراف من حركة "رشاد"، لتأجيج الوضع في بلد يحكمه العسكر.
وبكل الغباء المفترض في إعلاميي النظام العسكري، راحت "الشروق"، تهادن أنصار "مولودية الجزائر"، وهي تروم إبعاد التهمة الثابتة في حق قوات الأمن الجزائرية، عبر الترويج لترّهات وخزعبلات "كرغولية" صِرفة، مفادها أنه تلزم حماية أنصار "مولودية الجزائر" مما أشارت الخرقة الجزائرية البالية، إلى أنه مخطط لاستهداف الجزائر.
وفي إمعان منه للعبث بعقول أنصار "مولودية الجزائر"، راح كاتب المقال يسقط الطائرات بالإشارة إلى أن ما حدث مخطط له وفي أمكنة تحمل أسماء رمزية مثل ملعب "علي لابوانت"، وبتخطيط من المغرب ومنظمة "رشاد"، في تكرار مفضوح لنفس فقرات المقالات الغوغائية التي نشرتها الصحيفة حين اتهامها المغرب في صيف 2022 بإضرام النار في غابات منطقة القبايل.
وإذ تتشابه المقالات التي تستهدف المغرب في كل صغيرة وكبيرة، فإنه ولتكتمل المسرحية ضغط الـ"كابرانات"، على زر الأحزاب "السياسية" في جارة السوء لتدبج بلاغات تستهدف من ورائها المغرب وتتهمه بنسج "مؤامرة" تستهدف بلادهم، مثلما اقترفه ما يعرف هناك بـ"حركة البناء الإسلامي" الجزائري، لتتبدى صحة مقولة إن عقول "الكراغلة" في قيعانهم، وإلا لمَ كلما طاحت الصومعة في الجزائر يعلق حكامها المغرب.