وفاة تلميذة في حصة للتربية البدنية بمكناس بعد يوم من وفاة تلميذ بآيت أورير
فاس: رضا حمد الله
خلفت وفاة تلميذة بثانوية إعدادية بمكناس، أمس الجمعة في حصة التربية البدنية، صمة كبيرة بين فعاليات ومهنيي التعليم بالمدينة، خاصة أن الحادث يأتي بعد يوم واحد فقط من وفاة مماثلة لتلميذ في حصة للتربية البدنية بمؤسسة تعليمية ثانوية بآيت أورير ناحية مدينة أكادير.
وقالت فعاليات إنه بات ضروريا إخضاع التلاميذ إلى فحوصات طبية للتثبت مما إذا كانوا معافين أو مصابين بأمراض مزمنة تمنع عليهم الإجهاد وممارسة الرياضة، تلافيا لإزهاق أرواح أخرى، خاصة أن ممارسة الرياضة من بعض التلاميذ مرضى القلب والسكري، فيه مخاطرة بحياتهم وصحتهم.
وقالت إن الإدلاء بما يفيد عدم المرض المهدد للحياة بات ضروريا أمام وقوع الحادثين في يومين فقط بمكناس وأكادير، ملتمسة مراعاة عدم إنهاك التلاميذ بالجري لمسافات طويلة في الحصة الواحدة لتدارك مشكل الخصاص والغياب للتجهيزات الضرورية لذلك وممارسة رياضات أخرى.
وتوفيت تلميذة بالثانوية الإعدادية الأمل بجماعة ويسلان بمديرية مكناس، أمس أثناء الجري في حصة رياضية مبرمجة، ما صدم له زملاؤها وزميلاتها والطاقم التربوي والإداري بالمؤسسة وكل مهنيي التعليم طالبوا بتدارك مثل هذه الحوادث وتوفير الإسعافات الضرورية بالمؤسسات.
وكانت الضحية تتابع دراستها قيد حياتها، بالمستوى الثاني إعدادي، ونقلت جثتها إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس على أن توارى جثمانها زوال اليوم السبت بعد انتهاء إجراءات تشريح جثتها بأمر قضائي في إطار بحث أمرت به النيابة العامة المختصة.
ومباشرة بعد تداول خبر وفاة التلميذة، انتقلت لجنة من مديرية وزارة التربية الوطنية إلى الإعدادية وباشرت بحثا في الموضوع موازاة مع دخول المصالح الأمنية على الخط في إطار بحث أمرت به النيابة العامة للاهتداء إلى السبب الحقيقي لوفاة الضحية في منتصف عقدها الثاني.
